تقارير

صراع الميلشيات في الساحل الغربي.. من ينتصر

الزيارات: 690

 ‭ ‬كشفت‭ ‬مصادر‭ ‬لصحيفة‭ ‬“اليمن”‭ ‬أن‭ ‬حالة‭ ‬التوتر‭ ‬في‭ ‬المخا‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬الساحل‭ ‬الغربي‭ ‬تزداد‭ ‬توتراً‭ ‬يوماً‭ ‬بعد‭ ‬آخر‭ ‬بين‭ ‬مايسمىميليشيات‭ ‬طارق‭ ‬وميليشيات‭ ‬العمالقة‭ ‬التي‭ ‬رفضت‭ ‬الانضمام‭ ‬لإدارة‭ ‬طارق‭ ‬تحت‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬“‭ ‬المقاومة‭ ‬المشتركة”‭ ‬وهذا‭ ‬من‭ ‬جهة،‭ ‬وبين‭ ‬طارق‭ ‬وقوات‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬“المقاومة‭ ‬التهامية”‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‭.‬

صراع الميلشيات في الساحل الغربي.. من ينتصر

تقرير‭: ‬يحيى‭ ‬محمد

 

في‭ ‬عدد‭ ‬سابق‭ ‬كانت‭ (‬الصحيفة‭) ‬قد‭ ‬أجرت‭ ‬تحقيقًاً‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬المخا‭ ‬واستطاعت‭ ‬الخروج‭ ‬بحصيلة‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬الخطيرة‭ ‬تتضمن‭ ‬تفاصيل‭ ‬الصراع‭ ‬وتطوره‭ ‬بين‭ ‬الطرفين،‭ ‬وكشف‭ ‬التحقيق‭ ‬أن‭ ‬طارق‭ ‬عفاش‭ ‬يبدو‭ ‬أنه‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬أخضر‭ ‬من‭ ‬الإمارات‭ ‬للتخلص‭ ‬من‭ ‬ألوية‭ ‬العمالقة‭ ‬والمقاومة‭ ‬التهامية‭ ‬أو‭ ‬القيادات‭ ‬والأفراد‭ ‬الرافضين‭ ‬الانضمام‭ ‬تحت‭ ‬إمرته‭.‬

وكشف‭ ‬التحقيق‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الوسائل‭ ‬والأساليب‭ ‬التي‭ ‬استخدمها‭ ‬طارق‭ ‬لتصفية‭ ‬خصومه،‭ ‬تعبئة‭ ‬إطارات‭ ‬الأطقم‭ ‬الخاصة‭ ‬بألوية‭ ‬العمالقة‭ ‬بالغاز‭ ‬المنزلي‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الهواء‭ ‬داخل‭ ‬ورش‭ ‬الصيانة‭ ‬العسكرية‭ ‬التابعة‭ ‬لما‭ ‬يعرف‭ ‬بـ”المقاومة‭ ‬المشتركة”‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬المخا‭ ‬والتي‭ ‬تخضع‭ ‬لمهندسين‭ ‬يتبعون‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬بعضهم‭ ‬كانوا‭ ‬ضباطاً‭ ‬في‭ ‬جهازي‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬والأمن‭ ‬السياسي‭ ‬بصنعاء‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬نظام‭ ‬الخائن‭ ‬صالح‭.‬مؤخراً‭ ‬ظهر‭ ‬الصراع‭ ‬جلياً‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬الخوخة‭ ‬جنوب‭ ‬الحديدة،‭ ‬بين‭ ‬طارق‭ ‬والتهامية‭ ‬والذي‭ ‬كشف‭ ‬مد‭ ‬هشاشة‭ ‬قوات‭ ‬“حراس‭ ‬الجمهورية”‭ ‬التي‭ ‬خسرت‭ ‬أحد‭ ‬أكبر‭ ‬معسكراتها‭ ‬بعد‭ ‬هجوم‭ ‬لمجاميع‭ ‬من‭ ‬المقاومة‭ ‬التهامية،‭ ‬بقيادة‭ ‬احمد‭ ‬الكوكباني‭ ‬الذي‭ ‬استطاع‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬معسكر‭ ‬اللواء‭ ‬الرابع‭ ‬لما‭ ‬يسمى‭ ‬“حراس‭ ‬الجمهورية”‭.‬

التفاصيل‭ ‬الحقيقية‭ ‬لما‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬الخوخة‭ ‬وأسباب‭ ‬الصراع

ومؤخراً‭ ‬حصلت‭ ‬“اليمن”‭ ‬على‭ ‬تفاصيل‭ ‬جديدة‭ ‬بشأن‭ ‬الصراع‭ ‬الدائر‭ ‬بين‭ ‬طارق‭ ‬والعمالقة‭ ‬والذي‭ ‬توسع‭ ‬ليشمل‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ”المقاومة‭ ‬التهامية”،‭ ‬ففي‭ ‬الخميس‭ ‬الماضي‭ ‬أفادت‭ ‬مصادر‭ ‬محلية‭ ‬أن‭ ‬قوات‭ ‬تابعة‭ ‬لطارق‭ ‬صالح‭ ‬حاصرت‭ ‬مقر‭ ‬اللواء‭ ‬الأول‭ ‬مقاومة‭ ‬تهامية‭ ‬الذي‭ ‬يقوده‭ ‬احمد‭ ‬الكوكباني،‭ ‬وكان‭ ‬المطلوب‭ ‬لرفع‭ ‬الحصار،‭ ‬تسليم‭ ‬الكوكباني‭ ‬لنجله‭ ‬“شعيب”‭ ‬الذي‭ ‬تتهمه‭ ‬قوات‭ ‬طارق‭ ‬بقتل‭ ‬أحد‭ ‬أفرادها‭ ‬ويدعى‭ ‬محمد‭ ‬أبو‭ ‬لحوم‭ ‬في‭ ‬سوق‭ ‬القات‭ ‬بمدينة‭ ‬الخوخة‭ ‬جنوب‭ ‬غرب‭ ‬محافظة‭ ‬الحديدة‭.‬

المعلومات‭ ‬الواردة‭ ‬أفادت‭ ‬أن‭ ‬اشتباكات‭ ‬وقعت‭ ‬بين‭ ‬قوات‭ ‬الطرفين‭ ‬في‭ ‬الخوخة‭ ‬وأدت‭ ‬لسقوط‭ ‬قتلى‭ ‬وجرحى‭ ‬من‭ ‬الجانبين،‭ ‬رغم‭ ‬ذلك‭ ‬أصرت‭ ‬قوات‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬تسليم‭ ‬الكوكباني‭ ‬لنجله‭.‬وبالتوازي‭ ‬عملت‭ ‬الخلايا‭ ‬الإعلامية‭ ‬لطارق‭ ‬صالح‭ ‬على‭ ‬نشر‭ ‬معلومات،‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬مدى‭ ‬صحتها،‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬نجل‭ ‬الكوكباني‭ ‬متهم‭ ‬بممارسة‭ ‬اعتداءات‭ ‬على‭ ‬المواطنين‭ ‬بما‭ ‬فيهم‭ ‬الصيادون‭ ‬والتجار،‭ ‬وقال‭ ‬أحد‭ ‬المغردين‭ ‬من‭ ‬أتباع‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬إن‭ ‬“شعيب‭ ‬احمد‭ ‬الكوكباني‭ ‬يرتكب‭ ‬جرائم‭ ‬بحق‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬الساحل‭ ‬الغربي‭ ‬ويقوم‭ ‬بفرض‭ ‬اتاوات‭ ‬على‭ ‬التجار‭ ‬وينهب‭ ‬الاموال‭ ‬من‭ ‬المزارعين‭ ‬مستغلاً‭ ‬نفوذ‭ ‬والده‭ ‬العميد‭ ‬احمد‭ ‬الكوكباني‭ ‬قائد‭ ‬اللواء‭ ‬الاول‭ ‬مقاومة‭ ‬تهامية”‭.‬

المطالبة‭ ‬بالكوكباني‭ ‬استمرت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قوات‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬“حراس‭ ‬الجمهورية”‭ ‬بضغط‭ ‬من‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬نفسه،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬بمحافظ‭ ‬الحديدة‭ ‬التابع‭ ‬للتحالف‭ ‬والمحسوب‭ ‬على‭ ‬الإصلاح،‭ ‬حسن‭ ‬طاهر‭ ‬للضغط‭ ‬على‭ ‬الكوكباني‭ ‬لتسليم‭ ‬نجله‭ ‬إليه،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬بالفعل،‭ ‬حيث‭ ‬أفادت‭ ‬المصادر‭ ‬أن‭ ‬“طاهر”‭ ‬تسلم‭ ‬نجل‭ ‬الكوكباني‭ ‬“شعيب”،‭ ‬ولا‭ ‬يعرف‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬قام‭ ‬طاهر‭ ‬بتسليمه‭ ‬لطارق‭ ‬صالح‭ ‬أم‭ ‬سلمه‭ ‬لقائد‭ ‬أحد‭ ‬ألوية‭ ‬العمالقة‭ ‬الآخرين،‭ ‬حيث‭ ‬أفادت‭ ‬معلومات‭ ‬أن‭ ‬طاهر‭ ‬قام‭ ‬بتسليم‭ ‬نجل‭ ‬الكوكباني‭ ‬لأحد‭ ‬قادة‭ ‬ألوية‭ ‬العمالقة‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬الموالين‭ ‬لطارق‭ ‬صالح،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬محل‭ ‬شك،‭ ‬خاصة‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المعروف‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬محافظ‭ ‬الحديدة‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬يعمل‭ ‬لصالح‭ ‬حزب‭ ‬الإصلاح‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬الرجل‭ ‬بدأ‭ ‬يتماهى‭ ‬مع‭ ‬مهمة‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬وينحاز‭ ‬إليه‭.‬

ولعل‭ ‬ما‭ ‬يرجح‭ ‬هذه‭ ‬الفرضية،‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬حصلت‭ ‬عليه‭ ‬“اليمن”‭ ‬من‭ ‬معلومات‭ ‬من‭ ‬مصادرها‭ ‬بالساحل‭ ‬الغربي‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬طاهر‭ ‬رفع‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬الماضي‭ ‬بمذكرة‭ ‬للخائن‭ ‬علي‭ ‬محسن‭ ‬الأحمر‭ ‬يشعره‭ ‬فيها‭ ‬بأن‭ ‬قائد‭ ‬اللواء‭ ‬الأول‭ ‬مقاومة‭ ‬تهامية‭ ‬أحمد‭ ‬الكوكباني‭ ‬يرفض‭ ‬تسليم‭ ‬أمن‭ ‬مديرية‭ ‬الخوخة،‭ ‬ومن‭ ‬تلك‭ ‬اللحظة‭ ‬بدأت‭ ‬التوترات‭ ‬والمشاحنات‭ ‬بين‭ ‬طارق‭ ‬والكوكباني‭ ‬تتصاعد‭ ‬تدريجياً،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬“المقاومة‭ ‬التهامية”‭ ‬دخلت‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬الصراع‭ ‬بين‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬وباقي‭ ‬قوات‭ ‬الساحل‭ ‬الغربي‭ ‬التابعة‭ ‬للتحالف‭ ‬السعودي‭ ‬الإماراتي‭.‬

الأهم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك،‭ ‬هو‭ ‬المعلومات‭ ‬التي‭ ‬تلقتها‭ ‬“اليمن”‭ ‬والتي‭ ‬تفيد‭ ‬بأن‭ ‬قصة‭ ‬الكوكباني‭ ‬والصراع‭ ‬الدائر‭ ‬بينه‭ ‬وبين‭ ‬طارق‭ ‬صالح،‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬قضية‭ ‬نجله‭ ‬إلا‭ ‬وسيلة‭ ‬فقط‭ ‬للضغط‭ ‬عليه‭ ‬ومحاربته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬الذي‭ ‬حصل‭ ‬على‭ ‬ضوء‭ ‬أخضر‭ ‬فيما‭ ‬يبدو‭ ‬من‭ ‬الإمارات‭ ‬لإخراج‭ ‬أي‭ ‬قوات‭ ‬أو‭ ‬قيادات‭ ‬من‭ ‬الساحل‭ ‬الغربي‭ ‬رفضت‭ ‬التوجيهات‭ ‬التي‭ ‬وصلتها‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬الإماراتيين‭ ‬المتواجدين‭ ‬في‭ ‬المخا‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬ومن‭ ‬ذلك‭ ‬أيضاً‭ ‬رفضهم‭ ‬الانصياع‭ ‬لطارق‭ ‬صالح‭ ‬والتسليم‭ ‬بقيادته‭ ‬لهم‭.‬

 


توسع‭ ‬نطاق‭ ‬الصراع‭ ‬في‭ ‬الساحل‭ ‬الغربي

‭ ‬بين‭ ‬أدوات‭ ‬العدوان

حالياً‭ ‬يحارب‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬كلاً‭ ‬من‭: ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ”المقاومة‭ ‬التهامية”‭ ‬و”ألوية‭ ‬العمالقة”‭ ‬–‭ ‬مجاميع‭ ‬من‭ ‬السلفيين‭ ‬المتشددين‭ ‬يقاتلون‭ ‬بصفوف‭ ‬التحالف‭ ‬أنشأتهم‭ ‬الإمارات‭ ‬منذ‭ ‬2016‭ ‬قبل‭ ‬انخراط‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬وانضمامه‭ ‬للقتال‭ ‬مع‭ ‬التحالف‭ ‬بالساحل‭ ‬الغربي‭ ‬–‭ ‬وبعد‭ ‬تعيين‭ ‬أبوظبي‭ ‬لطارق‭ ‬صالح‭ ‬قائداً‭ ‬لما‭ ‬يسمى‭ ‬“قوات‭ ‬المقاومة‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬الساحل‭ ‬الغربي”‭ ‬وضم‭ ‬جميع‭ ‬القوات‭ ‬من‭ ‬مقاومة‭ ‬تهامية‭ ‬وعمالقة‭ ‬وحراس‭ ‬الجمهورية‭ ‬تحت‭ ‬قيادته،‭ ‬رفضت‭ ‬العمالقة‭ ‬الخضوع‭ ‬لهذا‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬بقيت‭ ‬قيادة‭ ‬المقاومة‭ ‬التهامية‭ ‬متحفظة‭ ‬على‭ ‬موقفها‭ ‬وحاولت‭ ‬مجاراة‭ ‬الوضع،‭ ‬لكن‭ ‬تبين‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬أن‭ ‬عملية‭ ‬الضم‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬إلا‭ ‬خطوة‭ ‬أولى‭ ‬لبدء‭ ‬تصفية‭ ‬المقاتلين‭ ‬السابقين‭ ‬واستبدالهم‭ ‬بأتباع‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭. ‬

 


وثيقة‭ ‬تكشف‭ ‬مستجدات‭ ‬الصراع‭ ‬بين‭ ‬العمالقة‭ ‬وطارق

خلال‭ ‬الأيام‭ ‬القليلة‭ ‬الماضية‭ ‬حصلت‭ ‬“اليمن”‭ ‬على‭ ‬وثائق‭ ‬تؤكد‭ ‬تصاعد‭ ‬الصراع‭ ‬بين‭ ‬قوات‭ ‬العمالقة‭ ‬الجنوبية‭ ‬وطارق‭ ‬صالح‭ ‬وتصعيد‭ ‬الأخير‭ ‬لمحاربته‭ ‬واستهدافه‭ ‬للعمالقة‭ ‬بالفصل‭ ‬والإقصاء‭ ‬والاعتقالات‭ ‬والتصفيات‭ ‬الجسدية‭ ‬إما‭ ‬بشكل‭ ‬جماعي‭ ‬كما‭ ‬يحدث‭ ‬مع‭ ‬حركة‭ ‬الأطقم‭ ‬المفخخة‭ ‬أو‭ ‬بشكل‭ ‬فردي‭..‬وفي‭ ‬رسالة‭ ‬رفعها‭ ‬ضباط‭ ‬وأفراد‭ ‬الوية‭ ‬العمالقة‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬إدارة‭ ‬أمن‭ ‬المخا،‭ ‬تقدموا‭ ‬فيها‭ ‬بشكوى‭ ‬ضد‭ ‬منصور‭ ‬اليتيم‭ ‬قائد‭ ‬قطاع‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الغربي‭ ‬من‭ ‬الساحل‭ ‬الغربي‭ ‬وجار‭ ‬الله‭ ‬القردعي‭ ‬وهذا‭ ‬الأخير‭ ‬هو‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬مدير‭ ‬بحث‭ ‬المخا‭ ‬وتم‭ ‬تعيينه‭ ‬بهذا‭ ‬المنصب‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬خلفاً‭ ‬للمدير‭ ‬السابق‭ ‬التابع‭ ‬للعمالقة‭ ‬والذي‭ ‬تفيد‭ ‬المصادر‭ ‬بأنه‭ ‬تم‭ ‬توقيفه‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬اعتقاله‭.‬

وحسب‭ ‬المصادر‭ ‬فقد‭ ‬بدأت‭ ‬قصة‭ ‬استهداف‭ ‬العمالقة‭ ‬المتولين‭ ‬لأمن‭ ‬المخا‭ ‬بنقلهم‭ ‬مالياً‭ ‬وإدارياً‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬العامة‭ ‬لألوية‭ ‬العمالقة‭ ‬إلى‭ ‬المقاومة‭ ‬الوطنية‭ ‬“المقاومة‭ ‬المشتركة‭ ‬بالساحل‭ ‬الغربي”،‭ ‬ليبدأ‭ ‬بعدها‭ ‬مسلسل‭ ‬“الإقصاء‭ ‬والتهميش‭ ‬والتغيير‭ ‬الاستحواذ”‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬تعيين‭ ‬“اليتيم”‭ ‬قائداً‭ ‬لقطاع‭ ‬الأمن‭.‬

 


صادق‭ ‬اليتيم‭ ‬أداة‭ ‬طارق‭ ‬لاجتثاث‭ ‬العمالقة

ووفق‭ ‬المعلومات‭ ‬فإن‭ ‬اليتيم،‭ ‬كان‭ ‬ضابطاً‭ ‬بجهاز‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬في‭ ‬صنعاء‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬نظام‭ ‬الخائن‭ ‬صالح،‭ ‬وقبل‭ ‬عامين‭ ‬كان‭ ‬اليتيم‭ ‬مسجوناً‭ ‬في‭ ‬شرطة‭ ‬المخا‭ ‬بتهمة‭ ‬“متحوث”‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬يشغل‭ ‬نائب‭ ‬مدير‭ ‬أمن‭ ‬المخا‭ ‬سابقاً‭ ‬وظل‭ ‬بهذا‭ ‬المنصب‭ ‬حتى‭ ‬سيطرت‭ ‬قوات‭ ‬الجيش‭ ‬واللجان‭ ‬الشعبية‭ ‬على‭ ‬مدينة‭ ‬المخا،‭ ‬وبعد‭ ‬سيطرة‭ ‬تحالف‭ ‬العدوان‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬عاد‭ ‬اليتيم‭ ‬إلى‭ ‬المخا‭ ‬وبقي‭ ‬محل‭ ‬شك‭ ‬بأنه‭ ‬يتواصل‭ ‬مع‭ ‬قوات‭ ‬الجيش‭ ‬واللجان‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬صنعاء،‭ ‬وتشير‭ ‬المعلومات‭ ‬أيضاً‭ ‬أن‭ ‬اليتيم‭ ‬تم‭ ‬الإفراج‭ ‬عنه‭ ‬بضمانة‭ ‬ليعود‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬بقرار‭ ‬من‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬كقائد‭ ‬لقطاع‭ ‬أمن‭ ‬الجزء‭ ‬الغربي‭ ‬من‭ ‬الساحل‭ ‬الغربي‭.‬

ومن‭ ‬المهام‭ ‬التي‭ ‬أوكلت‭ ‬إلى‭ ‬صادق‭ ‬اليتيم،‭ ‬إنشاء‭ ‬سجون‭ ‬سرية‭ ‬في‭ ‬المخا‭ ‬وجنوب‭ ‬غرب‭ ‬الحديدة،‭ ‬وحسب‭ ‬مصادر‭ ‬“اليمن”‭ ‬فإن‭ ‬عدداً‭ ‬من‭ ‬الأفراد‭ ‬والضباط‭ ‬الجنوبيين‭ ‬الرافضين‭ ‬للانخراط‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬طارق‭ ‬معتقلون‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السجون‭ ‬التي‭ ‬أنشئت‭ ‬قريباً‭ ‬بإشراف‭ ‬مباشر‭ ‬من‭ ‬صادق‭ ‬اليتيم‭ ‬وبتوجيه‭ ‬من‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬وضوء‭ ‬أخضر‭ ‬من‭ ‬الإمارات‭.‬

فصل‭ ‬86‭ ‬ضابطاً‭ ‬وجندياً‭ ‬جنوبياً‭ ‬من‭ ‬المخا‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬

حالياً‭ ‬يقوم‭ ‬“اليتيم”‭ ‬بتعسف‭ ‬واستهداف‭ ‬ضباط‭ ‬وأفراد‭ ‬ألوية‭ ‬العمالقة‭ ‬والقوات‭ ‬التي‭ ‬تتبع‭ ‬القيادي‭ ‬الجنوبي‭ ‬السابق‭ ‬هيثم‭ ‬قاسم،‭ ‬كما‭ ‬تشير‭ ‬المعلومات‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬يتم‭ ‬إقصاؤهم‭ ‬وإبعادهم‭ ‬من‭ ‬الساحل‭ ‬الغربي‭ ‬من‭ ‬العمالقة‭ ‬أو‭ ‬المقاومة‭ ‬التهامية‭ ‬يتم‭ ‬استبدالهم‭ ‬بآخرين‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬المركزي‭ ‬التابعين‭ ‬لقائد‭ ‬الأمن‭ ‬المركزي‭ ‬سابقاً‭ ‬في‭ ‬عدن‭ ‬عبدالحافظ‭ ‬السقاف،‭ ‬وكشفت‭ ‬معلومات‭ ‬لـ”اليمن”‭ ‬قيام‭ ‬اليتيم‭ ‬بفصل‭ ‬78‭ ‬فرداً‭ ‬و8‭ ‬ضباط‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬أمن‭ ‬المخا‭ ‬دفعة‭ ‬واحدة‭ ‬واستبدالهم‭ ‬بأمن‭ ‬مركزي‭ ‬موالين‭ ‬لطارق‭ ‬صالح‭ ‬كانوا‭ ‬يتبعون‭ ‬عبدالحافظ‭ ‬السقاف‭.‬

 


شهادات‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬صفوف‭ ‬العمالقة‭ ‬تكشف‭ ‬مصير‭ ‬من‭ ‬قاتلوا‭ ‬مع‭ ‬أبوظبي‭ ‬ضد‭ ‬اليمنيين

واستمعت‭ ‬“اليمن”‭ ‬لشهادات‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬والأفراد‭ ‬في‭ ‬الساحل‭ ‬الغربي‭ ‬التابعين‭ ‬للتحالف‭ ‬والتي‭ ‬تفيد‭ ‬بقيام‭ ‬صادق‭ ‬اليتيم‭ ‬بقطع‭ ‬نصف‭ ‬الصرفة‭ ‬اليومية‭ ‬عن‭ ‬الضباط،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬استفزاز‭ ‬الأفراد‭ ‬والضباط‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إجبارهم‭ ‬على‭ ‬أخذ‭ ‬دورات‭ ‬تدريبية‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أنهم‭ ‬يقاتلون‭ ‬بالساحل‭ ‬الغربي‭ ‬منذ‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬من‭ ‬يجبرهم‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬هذه‭ ‬الدورات‭ ‬ضباط‭ ‬جدد‭ ‬يتبعون‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭.‬

وكشفت‭ ‬الشهادات‭ ‬قيام‭ ‬قيادة‭ ‬طارق‭ ‬بقطع‭ ‬مخصص‭ ‬البترول‭ ‬للمنتمين‭ ‬للعمالقة‭ ‬بإدارة‭ ‬أمن‭ ‬المخا‭ ‬وفي‭ ‬أحسن‭ ‬الأحوال‭ (‬تخفيض‭ ‬المخصص‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬آلاف‭ ‬لتر‭ ‬إلى‭ ‬3‭ ‬آلاف‭ ‬لتر‭ ‬فقط‭) ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التحكم‭ ‬بكروت‭ ‬الصرف‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬تصرفها‭ ‬قوات‭ ‬طارق‭..‬وأضافت‭ ‬المصادر‭ ‬قيام‭ ‬قيادة‭ ‬قوات‭ ‬طارق‭ ‬بتوقيف‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الضباط‭ ‬بهدف‭ ‬استفزازهم‭ ‬فقط‭ ‬ودفعهم‭ ‬للاحتجاج‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تلفيق‭ ‬أي‭ ‬تهمة‭ ‬ضدهم‭ ‬وزجهم‭ ‬بالسجون‭ ‬السرية‭ ‬التي‭ ‬أنشأها‭ ‬صادق‭ ‬اليتيم‭ ‬مؤخراً‭..‬وحسب‭ ‬المصادر‭ ‬فإن‭ ‬قيادة‭ ‬قوات‭ ‬طارق‭ ‬تصف‭ ‬ضباط‭ ‬وأفراد‭ ‬ألوية‭ ‬العمالقة‭ ‬والمقاومة‭ ‬التهامية‭ ‬بالصعاليك‭ ‬والمليشيات،‭ ‬بقصد‭ ‬إشعارهم‭ ‬بأنهم‭ ‬غير‭ ‬نظاميين‭ ‬ورفضوا‭ ‬الانخراط‭ ‬بصفوف‭ ‬قوات‭ ‬“المقاومة‭ ‬الوطنية‭ ‬بالساحل‭ ‬الغربي”‭.‬

ومن‭ ‬مظاهر‭ ‬التعسفات‭ ‬التي‭ ‬تطال‭ ‬ضباط‭ ‬العمالقة‭ ‬بالساحل‭ ‬الغربي‭ ‬قيام‭ ‬قائد‭ ‬قطاع‭ ‬الأمن،‭ ‬بإيقاف‭ ‬أحد‭ ‬الضباط‭ ‬والتوجيه‭ ‬باعتقاله‭ ‬بذريعة‭ ‬أنه‭ ‬قام‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬أحد‭ ‬الصيادين‭ ‬المعتقلين‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬المخا‭ ‬بتهمة‭ ‬التجسس‭ ‬لصالح‭ ‬الحوثيين،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬اليتيم‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬ذاته‭ ‬قام‭ ‬بالإفراج‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬الصيادين‭ ‬المعتقلين‭ ‬لديه‭ ‬وصرف‭ ‬لكل‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬مبلغ‭ ‬100‭ ‬ألف‭ ‬ريال‭ ‬كتعويض‭ ‬عمّا‭ ‬طالهم‭ ‬من‭ ‬اعتقال‭ ‬وضرب،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬قام‭ ‬الضابط‭ ‬بالعمالقة‭ ‬بأخذ‭ ‬ضمانة‭ ‬حضورية‭ ‬حين‭ ‬أفرج‭ ‬عن‭ ‬الصياد‭ ‬المعتقل‭ ‬لديه‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬اتخذ‭ ‬اليتيم‭ ‬هذا‭ ‬الإجراء‭ ‬حجة‭ ‬لاعتقال‭ ‬الضابط‭.‬

وكشفت‭ ‬المعلومات‭ ‬تلقي‭ ‬ضباط‭ ‬وأفراد‭ ‬العمالقة‭ ‬تهديدات‭ ‬مستمرة‭ ‬بالفصل‭ ‬والطرد‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬أمن‭ ‬المخا،‭ ‬ونقلت‭ ‬مصادر‭ ‬“اليمن”‭ ‬عن‭ ‬صادق‭ ‬اليتيم‭ ‬أنه‭ ‬هدد‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬من‭ ‬وصفهم‭ ‬بـ”المزوبعين”‭ ‬بإرسال‭ ‬كتيبتين‭ ‬من‭ ‬“المقاومة‭ ‬الوطنية”‭ ‬لـ”دعس‭ ‬الافراد‭ ‬والضباط‭ ‬المزوبعين”‭ ‬التابعين‭ ‬للعمالقة‭.‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك‭ ‬تم‭ ‬إسقاط‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أسماء‭ ‬أفراد‭ ‬وضباط‭ ‬العمالقة‭ ‬من‭ ‬كشوفات‭ ‬الراتب،‭ ‬وتشير‭ ‬المعلومات‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬الضباط‭ ‬لم‭ ‬يستلم‭ ‬رواتبه‭ ‬منذ‭ ‬6‭ ‬أشهر‭ ‬بدوافع‭ ‬عنصرية‭ ‬حسب‭ ‬وصف‭ ‬المصادر‭..‬وتصف‭ ‬المصادر‭ ‬إن‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬التابعة‭ ‬لأمن‭ ‬المخا‭ ‬التابعين‭ ‬لألوية‭ ‬العمالقة‭ ‬وقعوا‭ ‬في‭ ‬الفخ‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تم‭ ‬ضمهم‭ ‬مالياً‭ ‬وإدارياً‭ ‬لقوات‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭.‬

إحلال‭ ‬سنحان‭ ‬وذمار‭ ‬بدلاً‭ ‬عن‭ ‬الجنوبيين

يقول‭ ‬أحد‭ ‬الضباط‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬أفراد‭ ‬وضباط‭ ‬العمالقة‭ ‬هو‭ ‬اجتثاث‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تعنيه‭ ‬الكلمة،‭ ‬مشيراً‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬إحلال‭ ‬طارق‭ ‬صالح‭ ‬لأفراد‭ ‬ينتمون‭ ‬لسنحان‭ ‬وذمار،‭ ‬واصفاً‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬لهم‭ ‬بأنه‭ ‬“تجاوز‭ ‬لكل‭ ‬تضحياتهم‭ ‬التي‭ ‬قدموها‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬المندب‭ ‬وذباب‭ ‬والعمري‭ ‬وحتى‭ ‬المخا”‭.‬

طباعة

مواضيع ذات صلة