تفاصيل وثيقة إهداء العليمي 10,000,000 دولار لولده عبدالحافظ

في فضيحة فساد جديدة أكدت حقيقة فقدان الإحساس واستحالة التفات قيادات العمالة والارتزاق إلى معاناة الملايين من أبناء شعبنا اليمني في كل أرجاء الوطن، تكشفت مؤخرا خيوط أبشع جرائم الفساد والنهب للثروات والتدمير للمؤسسات والإصرار المقصود والمتعمد على ترسيخ وتعميم وإطالة أمد معاناة الملايين من أبناء الشعب في المحافظات والمناطق المحتلة.. تفاصيل في السياق التالي:

تفاصيل وثيقة إهداء العليمي 10,000,000 دولار لولده عبدالحافظ

اليمن - خاص

في الوقت الذي تزداد فيه حدة معاناة أبناء المناطق والمحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة يوما بعد يوم نتيجة انعدام الخدمات الأساسية والاحتياجات المعيشية اليومية وتدهور سعر العملة الوطنية وكذا الارتفاع المهول في أسعار المشتقات النفطية وأسعار المواد الغذائية.

وثيقة رسمية
كشفت وثيقة رسمية عن توجيه ما يسمى وزير النفط والمعادن في حكومة الارتزاق عبدالسلام باعبود لمدير عام شركة مصافي عدن بصرف 10 مليون دولار للأخ عبدالحافظ العليمي نجل ما يسمى رئيس مجلس القيادة الرئاسي المرتزق رشاد العليمي.
وعلل الوزير المذكور سبب توجيه رسالته بالتنفيذ لأمر المرتزق رشاد العليمي الذي تضمنته مذكرة موجهة إليه سابقا.
وبالنظر إلى تصاعد حدة الصراع والتسابق على نهب الثروة في المحافظات والمناطق المحتلة بين نظام الاحتلال السعودي وأدوات العمالة والارتزاق التابعة له من جهة ونظام الاحتلال الإماراتي وأدوات العمالة والارتزاق له من جهة أخرى يمكن القول أن من غير المستبعد أن يكون رئيس حكومة الارتزاق معين عبدالملك لا سيما بعد أن أصبح انحيازه إلى صف دويلة الإمارات وما يسمى بالانتقالي واضحا خلال الآونة الأخيرة هو من خطط ووجه بكشف الوثيقة بهدف الضغط على رئيس ما يسمى بمجلس القيادة المرتزق العليمي لتجاوز فضيحة توقيع معين على صفقة بيع اتصالات عدن لشركة إماراتية وفضايح أخرى كثيرة.

توبيخ واستياء
وما يؤكد صحة هذا التحليل هو توبيخ وزير الدفاع السعودي، خالد بن سلمان للمرتزق رشاد العليمي، رئيس ما يسمى المجلس الرئاسي الموالي لبلاده..
الذي جاء مؤخرا في أعقاب فشل مساعي المملكة السعودية لإلغاء صفقة إماراتية تهدف للاستحواذ على قطاع الاتصالات في عدن .
حيث أجرى بن سلمان اتصالات بالمرتزق العليمي في وقت متأخر من مساء الأحد.
وأفادت مصادر في مكتب المرتزق العليمي أن الاتصالات تركزت على مناقشة فشل عقد اجتماع لمجلس النواب كان يهدف لإلغاء الصفقة التي أبرمتها حكومة معين مع الإمارات وتتضمن بيع شركة عدن نت لشركة ان اكس الإماراتية..
وأكدت المصادر أن الوزير السعودي أبدى استياء بالغا لنجاح الإمارات في تفكيك الجبهة السعودية داخل سلطة العليمي كما طالبه باتخاذ إجراءات لوقف الصفقة.

علم ودراية
كما أكدت الوثيقة أن تحالف العدوان على علم ودراية كاملة بحجم الفساد الذي تمارسه قيادات الارتزاق، وأنه يدعم ويشجع فسادها حتى يضمن خضوعها وتنفيذها لمطامعه ورغباته في نهب الثروات اليمنية والسيطرة على الموانئ والجزر وكل خيرات البلاد.
وإذا كانت عشرة مليون دولار منحها رئيس ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي كهدية بسيطة لولده عبدالحافظ على حساب أبناء الشعب اليمني وعلى حساب أبناء المحافظات المحتلة فكم ستكون المبالغ التي ينهبها الرئيس المرتزق العليمي لنفسه ويصرفها لبقية أولاده وأولاد نوابه وكذا أولاد الوزراء والضباط والقادة في مختلف تشكيلات وتصنيفات مكونات الارتزاق.
و‏كم سيكون حجم المبالغ التي تنهبها سلطة الاحتلال الإماراتي والسعودي ومليشيات المرتزقة في مارب وفي عدن وغيرها من عائدات الثروات وإيرادات النفط والغاز؟!
لا شك أن ما يظهر من جرائم وفضائح فساد مرتزقة العدوان ليس سوى جزء بسيط من فسادها المهول وما خفي أعظم.
عشرة مليون دولار في يوم واحد ولشخص واحد مبلغ باهض وكفيل بدفع رواتب موظفي الدولة لخمس سنوات عكس مدى انحطاط القيادات المرتزقة والعميلة وحكومة الارتزاق التي باعت الأرض والعرض والوطن كي تستمر في حالة ترف يعيشها أعضاؤها واستثماراتهم في عدد من الدول ومن أبرزها مصر وتركيا وأثيوبيا وغيرها، وكذا استمرار سيطرتها واستحواذها على ثروات وموارد البلد دون أن تأبه لمعاناة الشعب في حين يعاني المواطن أشد ظروف المعاناة والحاجة الماسة إلى أبسط حقوقه..
تفاقمت الأزمة المعيشية في المناطق المحتلة.

أخطر الجرائم
يشار هنا إلى أن الكشف عن جريمة المرتزق العليمي قد تزامن مع كشف إحدى المنظمات الدولية، عن أخطر الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان على اليمن.
حيث أفادت منظمة الصليب الأحمر الدولي بأن الحرب على اليمن جعله البلد الأفقر في الجزيرة العربية والبلد الذي يعاني من أعلى معدلات التلوث في العالم.
وأشارت المنظمة إلى أنه على مدى التسع سنوات الماضية من عمر العدوان تعرضت ربوع البلد للقصف بأسلحة مختلفة بينها محرمة دوليا وأبرزها القنبلة الهيدروجينية الأمريكية التي ألقيت على وسط العاصمة صنعاء في العام 2016.
وأوضحت أنه رغم توقف الحرب منذ أكثر من عام لا يزال العشرات يسقطون ضحايا بشكل يومي جراء القذائف العنقودية التي أسقطها التحالف على مناطق متفرقة في اليمن

 

 


طباعة  

مواضيع ذات صلة