شكل جديد من أشكال المعاناة الإنسانية لشعبنا اليمني يتسبب به: بن مبارك.. عميل الاستخبارات الأمريكية الإسرائيلية

عوض بن مبارك رجل الاستخبارات الأمريكية وخدام الكيان الصهيوني في المنطقة ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في حكومة العمالة والارتزاق الموالية لتحالف العدوان والاحتلال الأمريكي السعودي الإماراتي الصهيوني.. المزيد من التفاصيل في السياق التالي:

خاص- اليمن

حرصا على التنفيذ المتقن للإملاءات والأوامر الأمريكية السعودية وفي الوقت ذاته حماية وتأمين مصالحه وممتلكاته واستثماراته المتواجدة في أثيبويا، قدم خدام أمريكا وإسرائيل المدعو بن مبارك والمعروف بتاريخه الخياني الأسود المليء بالانحطاط الأخلاقي والقيمي واحترافه اللصوصي مصلحته الشخصية على مصلحة الملايين من اليمنيين الباحثين عن بصيص أمل يطل عليهم من نافذة العيش بحرية وكرامة.

عمالة وغباء سياسي
حيث قام العميل بن مبارك مؤخرا بزيارة العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وعقد لقاء مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأثيوبي دمقي مكونن حسن، مؤكدا تضامن ما أسماه الجمهورية اليمنية ودعمها لكل الخطوات التي تتخذها بغية تحريك عجلة التنمية وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار الذي ينشده الشعب الأثيوبي.
وأكثر من ذلك بلغ الوزير العميل للاستخبارات الأمريكية الإسرائيلية قمة الوقاحة والغباء السياسي بزيارته لسد النهضة الأثيوبي وإطلاقه تصريحات داعمة لـ أديس أبابا مفجرا أزمة سياسية غير مسبوقة وغير متوقعة في العلاقات بين بلدنا وجمهورية مصر العربية.

رد مصري يفاقم المعاناة
وردا على تصريحات بن مبارك اتخذت السلطات المصرية جملة من الإجراءات التي تسببت بمعاناة أكثر من مليون يمني تمثل أبرزها في إغلاق مطار القاهرة أمام اليمنيين وكذلك رفض الجوازات المصرية تجديد الإقامة لمئات اليمنيين بذريعة عدم توفر الشروط.
وتزامن رفض التجديد مع حملة اعتقالات طالت المئات من اليمنيين في الجيزة والدقي والعباسية من أبناء الجالية اليمنية بحجة انتهاء أوراقهم الرسمية.
ومع أن الحملة المصرية الجديدة تعد امتدادا لتصعيد ضد اليمنيين بدأ قبل أيام مع قرار القاهرة فرض قيود على دخول اليمنيين وصل حد إعادة مرضى من مطار القاهرة ردا على تصريحات وزير الخارجية في حكومة معين، أحمد عوض بن مبارك، والذي زار أثيوبيا مؤخرا وأعلن دعم حكومته لها، إلا أن توقيت رفض تجديد إقامة اليمنيين واعتقالهم جاء بعد ساعات على لقاء جمع المرتزق رشاد العليمي، رئيس ما يسمى بالمجلس الرئاسي، بالسفير المصري في الرياض في إشارة إلى تمسك القاهرة بإقالة الوزير بن مبارك.

أمر مثير للسخرية
الأمر المثير للسخرية والعجب أن سفير ما يسمى بحكومة الشرعية في القاهرة هو من تصدر واجهة التفسير والتبرير لتصريحات الوزير المرتزق بن مبارك مجسدا بذلك حقيقة عمل كل منهما من أجل الارتزاق فقط لا من أجل الشعب والوطن، السفير يدافع عن الوزير والوزير يحافظ على إبقاء السفير خارج المحاسبة وهكذا خدمات ارتزاق متبادلة وحكومة خيانة وعمالة وتخبط وعشوائية.
والأعجب من ذلك بحسب بعض الإعلاميين أن رئيس حكومة الارتزاق معين عبدالملك الذي استوزره السفير السعودي محمد آل جابر لا يعرف شيئا عن زيارة وزير خارجيته لأثيوبيا ولا يعرف معنى العلاقات ولا معنى الدبلوماسية ، نتيجة انشغاله بأموره الخاصة وتنمية ثرواته وتأمين مصالحه الشخصية ومصالح أفراد أسرته والمقربين منه ولعل في فضيحة الاستحواذ على المنح الدراسية قبل قرابة نصف عام خير دليل على ذلك.

أعذار مرفوضة
إلى ذلك أعلنت مصر استياءها من زيارة وزير خارجية حكومة الارتزاق الموالية لتحالف العدوان الذي تقوده السعودية ، أحمد عوض بن مبارك إلى أثيوبيا، رافضة الأعذار التي ساقها لتبريرها.
وقال عضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري في مداخلة لقناة الحدث السعودية إن " الحكومة المصرية لم تقتنع بالحجج التي قالها بن مبارك بشأن زيارته إلى أثيوبيا بأنها ضمن إصلاحات دبلوماسية رغم معرفته بحجم العلاقة بين اليمن ومصر ".
وأضاف أن " الزيارة إلى أثيوبيا غير مبررة خاصة أن مصر لديها حساسية شديدة جداً من أي مواقف أو أفعال من شأنها دعم الجانب الأثيوبي كزيارة بن مبارك إلى أديس أبابا ".
مؤكداً " توتر علاقة مصر مع أثيوبيا بسبب إصرارها على الملء الرابع لسد النهضة دون الاكتراث لقوانين وقواعد الملء والتشغيل ".
واعتبر أن " بن مبارك وضع مصر بزيارته إلى أثيوبيا أمام مأزق حقيقي "، مستبعداً أن " تكون الزيارة بتنسيق مع القاهرة ".

قنوات تواصل مغلقة
في السياق ذكرت مصادر إعلامية أن جمهورية مصر العربية أغلقت كافة قنوات التواصل مع حكومة الارتزاق بما في ذلك رئيس ما يسمى مجلس القيادة الرئاسي المرتزق رشاد العليمي الذي فشل على مدى ثلاثة أيام من الانتظار في الحصول على أي خط للتواصل مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورفضت القاهرة الرد على كافة الاتصالات والبرقيات والايميلات والفاكسات والطلبات الصادرة عن مجلس وحكومة الارتزاق.
وبحسب المصادر فإن المرتزق رشاد العليمي ظل منتظرا لنحو 48 ساعة حتى تمكن من التقاء السفير المصري لدى اليمن أحمد فاروق.
ولفتت المصادر إلى أن المرتزق العليمي أعرب عن اعتذاره الشديد لمصر قيادة وحكومة وشعبا عما قام به وزير خارجيته أحمد بن مبارك في أثيبويا مؤكدا تجديد طلبه لزيارة القاهرة وتقديم الاعتذار بنفسه للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والقيادة المصرية.

كواليس الزيارة
بالمقابل ذكرت مصادر إعلامية أن المرتزق العميل بن مبارك أوعز لناشطين مقربين منه لتسريب كواليس زيارته لأثيوبيا بالتزامن مع تقارير تحدثت عن إقالته وسط تصاعد حدة الأزمة مع مصر.
وبحسب ما تم تداوله نقلا عن بن مبارك فإن الزيارة كانت في إطار التمهيد لزيارة رسمية سيقوم بها المرتزق العليمي لأثيوبيا، استكمالا للقاءات سابقة عقدها المرتزق العليمي مع رئيس الوزراء الأثيوبي على هامش قمة المناخ، الأمر الذي يؤكد حقيقة أن مملكة العدوان ومن ورائها الإدارة الأمريكية والصهيونية هي من دفعت بالعميل المرتزق بن مبارك لزيارة أثيوبيا في إطار تصفية خلافاتها مع مصر.

معلومات خطيرة
في السياق كشفت مصادر إعلامية معلومات خطيرة حول أسباب زيارة وزير الخارجية في حكومة معين، أحمد عوض بن مبارك إلى أديس أبابا .
وقالت المصادر إن بن مبارك زار أثيوبيا للحصول على تسهيلات من السلطات هناك لاستثمارات يمتلكها بالشراكة مع جلال وناصر هادي ، موزعة على عدد من الأقاليم في أثيوبيا بقيمة 250 مليون دولار، جرى تشغيلها منذ 2017 ويديرها ثلاثة من موظفي السفارة عبر مكتب استثماري قرب مقر السفارة في أديس أبابا .
مضيفة أن من بين تلك الاستثمارات سندات مالية حكومية بنحو ثلاثين مليون دولار، وودائع بنكية ، وأخرى عقارية بينها برج سكني وفندقين سياحيين وملهى ليلي وسلسلة مطاعم للمأكولات اليمنية في العاصمة الأثيوبية .
مشيرة إلى امتلاك بن مبارك ونجلي هادي ثلاث مزارع، اثنتان منها في إقليم أورومو بمحيط العاصمة، وأخرى في ولاية أمهرة كانت تابعة لأسرة الامبراطور الأثيوبي الراحل هيلا سيلاسي .
مؤكدة تبرع المكتب الذي يدير استثمارات بن مبارك ونجلي هادي بمبلغ 10 ملايين دولار لصالح بناء سد النهضة ، دفعت على خمس دفعات آخرها مليونا دولار الأسبوع الماضي بالتزامن مع زيارة بن مبارك لأثيوبيا، مقابل الحصول على تسهيلات استثمارية .

خلاصة
وتبقى الخلاصة أن فضيحة بن مبارك ليست سوى منتج جديد من منتجات حكومة الخيانة والعملالة والارتزاق والبيع للوطن والمتاجرة بعزة وكرامة الشعب اليمني وصنع الأزمات المتعددة التي تضاعف معاناة الشعب الإنسانية والتي تمتد من الكهرباء إلى الصحة إلى انهيار الريال اليمني إلى بيع الجزر والموانئ والثروات النفطية وشركات الاتصال إضافة إلى أبشع جرائم الخيانة العظمى للوطن وهي جريمة تأييد قوى العدوان واستباحة قتل الأبرياء من أبناء شعبنا اليمني بأسلحة وآلات القتل العسكرية الحديثة المتطورة وسلاح الجوع والحصار الاقتصادي الجائر.
وما معاناة الملايين من أبناء شعبنا اليمني نتيجة إغلاق مطار القاهرة وغيرها من الإجراءات التي اتخذتها مصر ردا على حماقات بن مبارك إلا صورة من صور الجرائم التي يرتكبها أولئك الخونة والعملاء والمرتزقة والتي تتوسع وتزداد انتشارا وإضرارا بحياة المزيد من أبناء الشعب بمختلف مكوناته وانتماءاته.