تقارير

تفاصيل سيناريو دويلة الإمارات التآمري بتعز

الزيارات: 212

إحكام السيطرة على معسكر يفرس واللواء 35 مدرع (مرتزقة) تمهيداً للتقدم نحو مدينة تعز

تفاصيل سيناريو دويلة الإمارات التآمري بتعز

- نشر عناصر القاعدة في تعز وعدن انطلاقاً من المركز التدريبي بمدينة المخاء
- المرتزق ((طارق عفاش )) ينفق ملايين الريالات بهدف إعادة النظام السابق انطلاقاً من تعز

خاص : اليمن : تقرير طاهر العبسي

أخذت طبيعة الصراعات الجارية جنوب مدينة تعز وريفها ومديرياتها الغربية المحتلة مسارات تصاعدية بين فصائل ومكونات متعددة الولاءات للخارج وخصوصاً لقوى العدوان الصهيو أمريكي السعودي

الإماراتي البريطاني، الذي يرى في جغرافيا تعز المطلة على مضيق باب المندب وامتداد شواطئها على البحر الأحمر باتجاه ميناء المخاء وارتفاع جبالها المشرفة على محافظتي عدن ولحج إضافة

إلى موردها البشري الكبير ، أهمية بالغة على تواجده العسكري الاحتلالي جنوب البحر الأحمر لاسيما في جزر ميون وحنيش الكبرى وزقر المحاذية لممرات الملاحة الدولية وخط عبور ناقلات

النفط إلى العالم ، وهو الأمر الذي ضاعف من نشاط قوى الاحتلال في غرب وشمال وشرق وجنوب محافظة تعز .


وفي هذا السياق أكدت مصادر مطلعة أن دويلة العدوان الإماراتي وبمشاركة خبراء بريطانيين وإسرائيليين رسمت مخططا يهدف إلى السيطرة الكاملة على تعز عبر مليشياتها المتواجدة في عدد

من المعسكرات الواقعة في مدينتي المخاء والخوخة والبرح والكدحة ومقبنة والتربة، إضافة إلى فتحها مركزاً تدريبياً لعناصر القاعدة الذين تم حشدهم من محافظتي البيضاء وأبين إلى مدينة

المخاء بقيادة الإرهابي محمد طارق ، وقد تم تخريج دفعتين منهم من مركز المخاء التدريبي على أقل تقدير حتى الآن ، وما زالت عملية التدريب قائمة ومتواصلة بالمركز على أيدي خبراء أجانب

يعملون على ((الانتقالي)) الجنوبي والجناح المؤتمري العفاشي بعد أن أصبح الأخير يحظى بدعم سعودي إماراتي مشترك، في حين بدأت قوات الاحتلال بتقليم أظافر الانتقالي من خلال إعادة

دمج مليشياته في إطار ما يسمى بوزارتي الدفاع والداخلية ، وبعد أن رفضت السعودية تعيين المرتزق شلال شائع وزيراً للداخلية وأقرت بديلاً عنه المرتزق عبد القوي الشريف المحسوب على جناح عفاش .
إلى ذلك أكدت مصادر عن كثب أن المخطط العسكري الاماراتي تضمن في أولوياته للسيطرة على مدينة تعز إسقاط معسكر((يفرس)) التابع للمرتزق حمود المخلافي والذي يعد من أقوى

معسكرات المرتزقة جنوب تعز والذي تخرجت منه العديد من الكتائب المدربة التي تم إرسالها بحسب المصادر إلى إحدى المحافظات الشرقية لليمن لمواجهة مليشيات الإمارات هناك ، وأشارت

المصادر أن هذا المعسكر الذي تنتشر وحداته على مسافات واسعة في ريف تعز الجنوبي يشكل عائقاً أمام تقدم مليشيات طارق عفاش باتجاه مدينة تعز من المدخل الجنوبي للمحافظة خاصة

بعد أن جرت تفاهمات سرية بين قيادات مليشيات محور الإخوان بتعز وقيادات فصائل الإمارات المتواجدة بالساحل الغربي على سيناريو ما يسمى ((بتعز الغربية)) الواقعة تحت سيطرة العدوان

والذي تضمن في مرحلة ما قبل التسليم من قبل مليشيا الإصلاح للمرتزق طارق عفاش القيام بخطوات مختلفة ووفق آليات متعددة يتم من خلالها التمهيد لدور التسليم والاستلام بمشهد

تضليلي للرآي العام وإبعاد الأنظار عن خطورة ما يجري التخطيط له ، لا سيما وأن الكثير من شباب تعز الأحرار يرفضون عودة ((العفافيش)) إلى مدينة تعز باعتبار ذلك من وجهة نظرهم انبعاث

للنظام السابق الذي سفك دماء أبناء تعز خلال ثورة الشباب في فبراير 2011م ، وهو الأمر الذي دفع العديد من المراقبين للمشهد في تعز ، إلى القول بأن ((مدينة تعز ستشهد حرب شوارع

ودمار شامل خلال الفترة القليلة القادمة)) والتي بدأت نذرها تتجلى في الانهيار والفوضى الأمنية التي تعيشها الآن مناطق سيطرة محور ((الإخوان)) والتي كشفتها الأحداث الأخيرة التي جرت

في شوارع المدينة بين عناصر أمنية والمدعو ((غزوان المخلافي )) وما زالت مستمرة حتى اليوم بسبب إقدام عناصر المرتزق منصور الأكحلي مدير أمن مناطق محور تعز على قتل شقيق ((غزوان)) في حي الروضة بدم بارد .
وعلى ذات المسار الذي تضمنه المخطط الإماراتي الـتآمري العدواني الهادف إلى تمزيق وحدة التراب اليمني والهيمنة على مقدراته وموقعه الجغرافي الحيوي الهام وتمزيق لحمته المجتمعية

أكدت مصادر مطلعة أن المرتزق طارق عفاش يقوم هذه الأيام وبدعم إماراتي بتوزيع الأموال على الشخصيات الاجتماعية والقبلية بمدينة تعز والمديريات المجاورة وشراء الذمم والتنسيق والتواصل

مع عدد من ضباط ما يسمى باللواء ((35)) مدرع تمهيداً لما هو قادم عليه خلال الأيام القليلة المقبلة خصوصاً بعد أن تم ترحيل المسؤول الأول لحزب الإصلاح سالم عبده فرحان المخلافي من تعز

وكذا ترحيل المرتزق صادق سرحان قائد ما يسمى باللواء ((22)) مشاة وتمكين المدعو عارف جامل من القيام بدور أكثر خطورة على أمن واستقرار مدينة تعز وبما يجعل الطريق سالكاً أمام

قرارات العميل رشاد العليمي في إجراء تغييرات واسعة في قيادة محافظة تعز التابعة لحكومة ((معين)) ، وفي المفاصل الحساسة العسكرية والأمنية وبما يصب في خدمة المخطط الإماراتي

الاحتلالي في هذه المحافظة الهامة التي تنتظر أحداثا ومستجدات ومتغيرات هامة .


ونخلص إلى التأكيد أن ما يجري في جنوب وغرب تعز من مخططات عدوانية استرزاقية احتلالية لم ولن يكتب لها النجاح بفضل يقظة وجهوزية أحرار تعز العز ومعهم وإلى جانبهم كل أحرار اليمن

الذين يقفون صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والمخاطر العدائية الاستعمارية حتى تحقيق النصر الكامل والشامل لليمن أرضاً وإنساناً ، وهذا هو الأساس وما دونه مجرد تفاصيل .

 

طباعة

مواضيع ذات صلة