تقارير

في محافظات مأرب والحديدة .. رهانات العدوان تتساقط

الزيارات: 581
7 سنوات مضت من عمر العدوان والحصار الاقتصادي المفروض على وطننا اليمني ، كان صمود وكفاح ونضال الشعب وأبطال الجيش واللجان الشعبية خلالها كفيلاً بإفشال كل مخططات ومؤامرات
 
خاص / اليمن 
في محافظات مأرب والحديدة .. رهانات العدوان تتساقط
 العدوان والتصدي لكل حروبه العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية ، وتحقيق الإنجازات وصنع الانتصارات الأسطورية ، غير أن الانتصارات التي حققها ولا يزال يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مارب خلال عملية "ربيع النصر" المستمرة    أفرزت معطيات جديدة، ونجحت في إسقاط رهانات العدوان على المستوى السياسي والعسكري وأثبتت حقيقة قوة إرادة الشعب اليمني .. المزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي :
 
 
منذ انطلاقها مثّلت معركة تحرير مارب خارطة رسم للتوازنات الجديدة في معادلة الصراع الدائر بين شعبنا اليمني وقوى العدوان ومن معها من أطراف العمالة والارتزاق على مستوى الداخل اليمني.
غير أن مقياس رسم هذه الخارطة ظل متغيراً غير ثابت تحكمه طبيعة المواقف وتطورات وقائع وأحداث المعركة الدائرة على صعيد المحافظة.
حيث كان لمواقف الأطراف الإقليمية والدولية وكذا مواقف القيادة الحكيمة والملهمة لشعبنا اليمني على المستوى المحلي أحيانا دورها في توقف المعارك واستبدال خيار الحرب بخيار السلام والبحث عن الحلول السياسية.
 
مبادرات متعددة
وفي هذا السياق تعددت المبادرات الأممية والدولية والإقليمية والمحلية التي تنجح في تحقيق أهدافها لأسباب متعددة لا يتسع المقام هنا لذكرها ، رغم نجاحها في إيقاف معركة تحرير المحافظة لفترات معينة ثم استئنافها مرة بعد أخرى .
أعنف معارك التحرير التي خاضها أبطال الجيش واللجان الشعبية كانت تلك التي انطلقت خلال العام الحالي 2021م عقب رفض دول العدوان ومليشيات هادي وحزب الإصلاح للمبادرة التي تقدم بها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للحل السياسي ووقف الحرب في مارب .
خلال هذه المعركة أثبتت قوات الجيش واللجان الشعبية قدرتها على صنع الإنجازات وإحراز الانتصارت واستعادة سيطرتها على مديريات المحافظة التي بدأت تتساقط تباعاً بعد أن ظلت تتحصن فيها قوى العدوان ومليشيات هادي وحزب الإصلاح منذ العام 2015م.
حيث أعلن المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع في إيجاز صحفي له مؤخراً عن نجاح قوات الجيش واللجان الشعبية في تحرير 12 مديرية من مديريات المحافظة البالغ عددها 14 مديرية خلال تنفيذ المرحلة الثانية من عملية " ربيع النصر " كان آخرها مديريات الجوبة والعبدية وجبل مراد ، مؤكدا بذلك سقوط أقوى الخطوط الدفاعية لمليشيات هادي وحزب الإصلاح عن مدينة مأرب المحتلة. 
 
دعوة للمخدوعين 
 وكان العميد سريع قد ثمّن الدور الكبير لقبائل محافظة مارب في إنجاح العملية وإسهامها الفاعل في دحر المرتزقة والخونة والعملاء،  ودعا المخدوعين في مدينة مأرب إلى التوقف فوراً عن الأعمال القتالية واستغلال الفرصة الممنوحة لهم والمتمثلة في دعوة القيادة إلى تسليم المدينة بصورة سلمية وتجنيبها مآسي وويلات الحرب والدمار ، مطمئنا في ذات الوقت كافة المواطنين في المدينة أن القوات المسلحة ستعمل على تأمينهم وتأمين ممتلكاتهم ضمن واجباتها ومسؤولياتها خلال المرحلة القادمة.
 
إصرار وتعنت
مثّل هذا الإعلان لوحة رسم لخارطة توازن جديدة كان مقياس رسمها على المستوى المحلي دعوة القيادة الثورية والعسكرية والسياسية لقيادات مليشيات هادي وحزب الإصلاح إلى تسليم ما تبقى من مديريات المحافظة وهي مديريات الوادي والمدينة بصورة سلمية.
 غير أن المليشيات رفضت تلك الدعوة كما رفضت سابقاً مبادرة قائد الثورة وأصرت على عدم تسليم المدينة بصورة سلمية وفي هذا السياق أعلن نائب وزير الخارجية في حكومة الإنقاذ حسين العزي، أن عقلاء الإصلاح الذين قادوا الوساطة بين قيادة صنعاء وقيادة حزب الإصلاح في مأرب، قالوا إنهم فشلوا في إقناع "متطرفيهم" بالسلام والتسليم الطوعي ، وأضاف بأنهم شكروا حرص قيادة صنعاء على الإخاء مخلين مسؤوليتهم عن قرار قيادة حزبهم ومطالبين بتجنيبهم تبعات هذا القرار.
وإزاء تعنت وتصعيد ما تبقى من قيادات مليشيات هادي وحزب الإصلاح المرتزقة تجددت معارك استكمال التحرير للمحافظة في محيط مناطق قرون البور واللجمة الواقعة إداريا ضمن مديرية ‎الوادي وعلى مداخل مديرية المدينة في ظل تقدم مستمر لقوات الجيش واللجان الشعبية.
 
محاولات فاشلة
رهانات العدوان التي أسقطتها انتصارات مأرب على المستوى الإقليمي والدولي كان مقياسها ذلك التحرك السياسي والدبلوماسي المحموم للمبعوثين الأممي والأمريكي وزياراتهما التي شملت عددا من عواصم دول الإقليم وكذا محافظات عدن وتعز اللتين التقيا فيها بعدد من قيادات الارتزاق في إطار العمل على تنفيذ الأوامر والإملاءات الأمريكية السعودية الإماراتية والمحاولات الساعية إلى منع سقوط ما تبقى من مديريات مارب وكذا محاولة إعادة ترتيب صفوف وقيادة المليشيات المرتزقة المنهارة تحسبا لمرحلة ما بعد استكمال الجيش واللجان الشعبية لمحافظة مارب وهي محاولات فاشلة دون شك لا تنطلي خدعها على القيادة الثورية والسياسية لوطننا اليمني الحر الأبي .
 
أبرز ملامح السقوط 
وعلى المستوى المحلي تمثلت أبرز ملامح السقوط لرهانات العدوان فيما حققه أبطال الجيش واللجان الشعبية بالتزامن مع انتصارات مارب من انتصارات أخرى مؤزرة خلال الأيام القليلة الماضية واستعادة السيطرة على المناطق التي كانت محتلة من قبل العدوان السعودي الأمريكي الإماراتي ومرتزقته في محافظة الحديدة ومواصلة تقدمها لتحرير الخوخة وميناء المخاء ومضيق باب المندب ، والاستمرار في إسقاط رهانات العدوان ومن يقف وراءه من الصهاينة والأمريكان ووضع حد نهائي لسياسة عدائهم لوطننا اليمني وتجويع شعبه نتيجة الحصار المطبق من جهة البحر منذ ما يقارب السبع سنوات.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن الساحل الغربي بشكل عام يعتبر المتنفس الأهم والمصدر الوحيد لدخول البضائع والمشتقات النفطية التي حاول ويحاول العدو جاهدا الحيلولة دون دخولها" رغم معرفته التامة بمدى إحتياج الملايين من أبناء شعبنا لها وخاصة في ظروف الحرب, ولذلك فإن استعادة السيطرة الكاملة على الساحل يعد من المؤشرات الإيجابية في الحصول على المواد الضرورية للشعب اليمني بعيدا عن إحتكار العدو وتفننه في عدم إيصالها إلى ميناء الحديدة بحجج واهية لا تمت للإنسانية والضمير العالمي بشيئ.
كما أن هذا الإنتصار المؤزر لقوات الجيش واللجان الشعبية وانتشارها في مناطق كانت العائق الوحيد لدخول هذه البضائع والمشتقات النفطية سيعطي شعبنا ووطننا اليمني قراره السيادي على قوته ومصيره ورزقه ومصالحه التجارية العالمية بل قراره السياسي الذي يجب أن يكون ,خاصة إننا نعيش في زمن الهيمنة من قبل دول الإستكبار العالمي أمريكا وإسرائيل وإنبطاح أذنابها في المنطقة من الأنظمة العربية التي رضيت لنفسها ولشعوبها بالذل والهوان والعمالة والارتهان.
طباعة

مواضيع ذات صلة