عمليات توازن الردع اليماني المستمر .." رسائل ودلالات"

إنجاز جديد أضافته القوة الصاروخية اليمنية إلى سلسلة الإنجازات والانتصارات التي يحققها رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية في جميع جبهات

عمليات توازن الردع اليماني المستمر .." رسائل ودلالات"

المواجهة والتصدي لقوى العدوان ومليشياته المرتزقة وفي محافظة مأرب بشكل خاص واقترابهم

ومحاصرتهم للمدينة التي أصبح أمر تحريرهم لها ودخولهم إليها فاتحين مسألة وقت فقط .. إنجاز القوة الصاروخية اليمنية تمثل في عملية توازن الردع السابعة التي نجحت في تحديد أهدافها داخل العمق السعودي وإصابتها بدقة عالية وكان لها دلالاتها الاستثنائية بالنظر إلى تزامنها مع عدد من المتغيرات والتطورات الدراماتيكية في مسار الأحداث والوقائع السياسية والعسكرية لمعركة الصمود والتصدي للعدوان .. المزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي :

ضربة قاصمة وموجعة لنظام العدوان السعودي من خلال عملية ردع جديدة له في عمق أراضيه نفذتها القوة الصاروخية اليمنية استهدفت منشآته النفطية في (رأسِ التنورة) بمنطقة الدمام شرقيَّ المملكة بثمان طائرات مسيرةٍ نوع (صماد3) وصاروخٍ باليستي نوع (ذو الفقار) واستهداف منشآتِ نفطية أخرى في مناطق: جدة وجيزان ونجران بخمسة صواريخ باليستية نوع بدر وطائرتينِ مسيرتينِ نوع (صماد3)  جميعها أصابت أهدافها بدقة عالية ، وتوقفت على إثرها عملية التصدير للنفط السعودي الذي تنتجه أكبر منشآته النفطية المتمثلة بشركة أرامكو  ، وفقاً لبيان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، الذي أكد أحقية الشعب اليمني في الدفاع عن وطنه وفي تنفيذ المزيد من عملياتِ توازن الردع العسكري النوعي في عمق أراضي العدو السعودي ، محذراً من عواقب استمراره في العدوان.

العملية جاءت بعد تحذير السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه الاستراتيجي الأخير للنظامين السعودي والإماراتي من مغبة التمادي والاستمرار في ارتكاب جرائمهما وتشديد حصارهما على الوطن والشعب اليمني ، مؤكداً لهما أن ذلك لن يمر دون ردع.

أما ترتيبها في سلم عمليات توازن الردع اليماني المستمر والتنفيذ لاستراتيجية التصعيد مقابل التصعيد فهي عملية توازن الردع السابعة وجاءت بعد أقل من ستة أشهر على تنفيذ عملية الردع السادسة في السابع من مارس الماضي والتي استهدفت منشآت نفطية في نفس المكان (رأس التنورة) إضافة إلى استهداف أهداف عسكرية أخرى ، وكانت قد سبقتها بأقل من شهر عملية توازن الردع الخامسة التي استهدفت مواقع حساسة في الرياض عاصمة مملكة العدوان السعودية.

التوقيت الزمني للعملية كان له دلالاته الاستثنائية ورسائله التحذيرية القوية لأنظمة العدوان حيث جاءت بعد إعلان العدوان ومليشياته المرتزقة رفضهم الواضح لمبادرة قائد الثورة التي طرحها على الوفد العماني قبل أشهر بشأن حل نهائي لوقف الحرب في مأرب لا سيما بعد أن حظيت المبادرة بالقبول لدى قبائل المحافظة التي سارعت لإرسال وفودها إلى صنعاء لمناقشتها .. وبدء العدوان ومليشياته المرتزقة في مارب تصعيدهم العسكري ؛ الأمر الذي وجدت القوات المسلحة اليمنية نفسها إزاءه مجبرة على التصدي والمواجهة والاستمرار في تنفيذ استراتيجية ومعادلة التصعيد مقابل التصعيد التي أكد عليها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي لا سيما بعد  تصَعيد طيران أنظمة العدوان من غاراته الجوية على مارب بشكل هستيري وغير مسبوق وبلغ عدد الغارات التي شنتها الطائرات السعودية خلال الأيام الأخيرة الماضية  150 غارة جوية.

وبالمقابل كانت عملية توازن الردع السابعة رسالة تأكيد للنظام السعودي أنه سيدفع الثمن الباهظ وأن تماديه واستمراره في عدوانه وتصعيده سيقابل بردع يماني مماثل قد يخرج نصف إنتاج النفط السعودي عن الخدمة.

وفي هذا السياق جاء تأكيد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع في بيان الإعلان عن عملية توازن الردع السابعة وتأكيدات مصادر أخرى أن القوات المسلحة اليمنية ستواصل تنفيذ ضربات استهدافها للمواقع والمنشآت السعودية الحساسة وتوجيه الصفعات الصاروخية المؤلمة لنظام العدوان  السعودي الذي ظهر بعد تنفيذ عملية توازن الردع السابعة مستجديا من خلال بيانات التنديد، لكنه كما يبدو لم يدرك أن أي تصعيد سينفذه سيواجه برد قاس في عقر داره وسيجعله يعيد حساباته مجدداً في أي خطوة يقدم عليها، وأنها ستكلفه الكثير.

الرسالة التحذيرية التي حملتها عملية توازن الردع السابعة لنظام أبوظبي تمثلت في تزامن تنفيذها مع الذكرى السادسة لإطلاق القوة الصاروخية اليمنية صاروخ (توشكا) الذي استهدف معسكر قوات تحالف العدوان  في صافر وأسفر عنه مصرع 189 ضابطاً وجندياً إماراتياً، وسعودياً وبحرينياً، ومرتزقاً يمنياً ، وفقا لمعلومات استخباراتية آنذاك.

رسالة أخرى حملتها العملية للأمم المتحدة ولمبعوثها الأممي السويدي الجديد إلىاليمن مفادها أن استمرار العمل والتنفيذ للإملاءات الأمريكية والسعودية ومحاولات تضييع الوقت والمناورات والمراوغات  السياسية الهادفة إلى إطالة أمد العدوان والحصار  والتغطية على استمرار ارتكابه للجرائم الإنسانية   بحق الشعب اليمني سيقابل بالمزيد من الصمود وبالمزيد من عمليات الردع اليماني " واستمرار القوات المسلحة اليمنية بعون الله في خوض معركتها الجهادية حتى تحرير كافة أراضي الجمهورية وتحقيق الحرية والاستقلال" وفقاً لتأكيد المتحدث الرسمي العميد يحيى سريع في بيانه الأخير.


طباعة  

مواضيع ذات صلة