نحو مارب صغرى .. الإخوان والمعسكرات الجديدة في الحجرية .

إلى حد كبير لم تكن منطقة الحجرية ذات الكثافة السكانية سوى مكان مناسب للاخوان المسلمين لتحشيد المقاتلين نحو تعز وجبهات الحد الجنوبي للمملكه السعوديه المهزومة

خاص - صحيفة اليمن - طه العزعزي

نحو مارب صغرى .. الإخوان والمعسكرات الجديدة في الحجرية .

  ومدينة مارب ايضاً ، وإلى وقت قريب بعد عملية " نصر من الله " التي نفذها الجيش  واللجان الشعبية في الحد الجنوبي وأسر أكثر من ألفي مجند أغلبهم من الحجرية ..وبعد معارك مارب الشرسة التي أوشكت على تطهير الإخوان فيها ماتزال الدولتان ( قطر _ تركيا ) الداعمتان لتنظيم الإخوان الدولي يراهنان على منطقة الحجرية في إستقبال الفارين من قيادات وأفراد إخوانية من جبهات عدة لأجل السيطرة على خط الملاحة الدولية ومضيق باب المندب والهجوم على الجنوب وفقا لفتاوى كبار علمائهم كما هو حال الإقتتال الحاصل بين أدوات المرتزقة .

أثناء عقد زواج الإرتزاق

منذ الأيام الأولى من العدوان وبمشاركة حزب الإصلاح وسماسرة الحرب الفاعلين لإستقطاب مجندين من مناطق وأرياف تعز وفي الحجرية تحديداً  كانت السعودية مع المرتزقة عقد إتفاق مفاده المال مقابل الحماية أو الدم ، ولم يكتف بذلك ، بل راحت تفرض هذا الامر إلزاما ، ويشاركها حزب الإصلاح الإخواني الذي جعل سماسرته في شغل دائم وتجارة رابحة بأرواح البشر .

ليحصل بموجب ذلك كل مستقطب المجندين للحد الجنوبي لمملكة العدوان مقابل كل رأس بشري على (500)  ريال سعودي ، وكلما زاد عدد الأفراد في أسواق النخاسة البيع الآدمية هناك على منفذ الوديعة كلما زادت أموال السماسرة المتاجرين بالأرواح وكذلك زادت رتبهم العسكرية التي تعرف هناك بالرتب " السلمانية " نسبة لسلمان بن عبدالعزيز .

بعد أكثر من أربع سنوات قضاها الإصلاح عمالة للسعودية في وضعية ضبط المصنع ، مرة أخرى حزب الإصلاح الإخواني المرتبط بأجندات دولية ينادي ابناء تعز المقاتلين في الحد الجنوبي بالعودة إلى معسكرات تم إنشاؤها من قبل الخليفه العثماني وارطغرل اليمن " حمود سعيد المخلافي " ، كان أغلب العائدين من الحدود من تعز ، وبالتحديد من أرياف منطقة الحجرية ، وكذلك أسرى عملية " نصر من الله " التي نفذها الجيش واللجان الشعبية في مناطق الحدود اليمنية مع السعودية .

ظن العائدون أن دعوة حمود سعيد " الخليفه العثماني " المرسل إلى اليمن ستنجيهم من خساسة التجارة السعودية وتجارة حزب الإصلاح بدمائهم ، لكنهم فوجئوا بأنهم أمام تجارة أخرى وإعادة إنتاج هو الأسوأ ، حيث يتم تجنيدهم هذه المرة والزج بهم في أتون حرب ضد مناطقهم وأبناء جلدتهم ، علاوة على مالاقونه من صنوف الإنتهاك اللفظي في المعسكرات اثناء التدريب كنعتهم بالدياثة والبهطلة والمرتزقة العائدين وإلى آخر ذلك .

شجعت دعوة حمود المخلافي دولتي تركيا وقطر الداعمتين لتنظيم الإخوان بعد عودة أكثر من عشرين ألف مرتزق من الحد الجنوبي لمملكة العدوان في دعمهم لوجستيا وماليا بطريقة مباشرة لأجل استحداث معسكرات جديدة في قرى ومناطق متفرقة من تعز لغرض فرض السيطرة الكاملة وإحتواء ابناء المدينة في إطار مشروعهم العسكري .

هزيمة مارب .

قبل أن تحدث هذه الهزائم المتتالية لحزب الإخوان في مدينة مارب كانت ارياف الحجرية منطقة لحشد المقاتلين إلى هناك ، وقد شوهد في كشوفات التجنيد أن أغلب الاسماء الوهمية لأبناء ريف الحجرية سواء الذين تجمعهم صلة قرابة بشخصيات إخوانية أو كانوا اخوانيين اصلا ومن عوائل إخوانية, في هذه الكشوفات عدد اسماء كثيرة أغلبها من مناطق كالمقارمة وبني محمد وبني شيبه والعزاعز وذبحان وشرجب  .

بعد هزيمة مارب ، لم تكن مدينتي شبوة وحضرموت المنطقتين الوحيدتين لهروب عناصر الإخوان من معسكرات مارب ، ايضا اعتبرت الحجرية مكان بؤرة تجمع جديدة لحزب الإخوان ، وهي المنطقة التي تمكنهم لمهاجمة الجنوب وتهديد الخط الدولي لباب المندب .

حالياً يتمم لملمة الفارين من معسكرات مارب هناك واستقطاب آخرين عبر فتح مجال التسجيل للإلتحاق بالمعسكرات الجديدة التي تم إنشاؤها ووضعها في مناطق مطلة واخرى محاذية لمحافظة لحج كمعسكر " وادي تب " الواقع بين منطقة المضاربة من جهة لحج ومنطقة الوازعية من جهة تعز .

غزو الجنوب .

يأتي الحشد العسكري الحاصل في الحجرية متزامناً مع مايحدث من إقتتال بين أدوات العدوان والمرتزقة من إخوان وما يسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي ، يدفع الطرفان بمجندين من مناطق متفرقة إلى نقطة أقرب من مدينة عدن التي يراد السيطرة عليها ، ولأول مرة يلاحظ أن الحرب في الجنوب لم تنقل تجربتها إلى الحجرية كما كان يحدث سابقا ، وهذا ما يؤكد أن حزب الإخوان هو من استفرد وسيطر على المنطقة " الحجرية "  خصوصاً بعد إغتيال المرتزق عدنان الحمادي قائد مايسمى اللواء 35 مدرع سيطرة عناصر حزب الإخوان على جميع مناطق الحجرية الإستراتيجية كجبل صبران وحيفان وجبل يومين والأحكوم وهيجة العبد بعد معارك دموية هزم فيها ما يسمى اللواء 35 .

التحشيد العسكري في أبين وشبوة يقابله حشد آخر لعناصر من لواء حمد الذي أسسه المرتزق حمود المخلافي باسم أمير قطر وعناصر غير مدربة من مناطق متفرقة من تعز كمنطقة شرعب وجبل حبشي وسامع والصلو وأفراد للقيادي الإخواني الشهير " بسالم " عبده فرحان ويتم تدريبهم في الحجرية .

يذهب قيادات حشد الإخوان إلى تشتيت المعركة والدخول إلى عدن عبر أكثر من جهة ، فخلال مايتم من تجهيز للدخول إلى عدن عبر أبين فالحال كذلك عن طريق الحجرية عبر فتح جبهة مباشرة مع عناصر مايسمى بالمجلس الإنتقالي الجنوبي في منطقة طور الباحة  .

المعسكرات الجديدة .

يسعى الإصلاح " ذراع تنظيم الإخوان الدولي " في اليمن إلى إيجاد منطقة آمنة بديلة عن مدينة مارب التي طوقتها أيدي الجيش واللجان الشعبية ، ولذلك بذل هذا الحزب قصارى جهده لإيجاد منذ بحري كمأرب صغرى بديلة عن مدينة مارب التي كانت بمثابة العاصمة العسكرية لهذا الحزب وتواجده وذلك عن طريق التموضع على مناطق تحاذي خط خط الملاحة والتجارة الدولية وباب المندب وهذا ليس بجديد فقد أعادوا ترتيب أنفسهم منذ الأيام الأولى للعدوان في المنطقة خلافاً لبقية تشكيلات أدوات العدوان بدعم مالي ولوجستي من قطر وتركيا .

إحدى هذه المعسكرات الجديدة التي تم إنشاؤها حديثاً ، معسكر الصنعه الذي اقيم في حوش المعهد المهني ويديره القيادي في مليشيات الإخوان إبراهيم أحمد عبده المقرمي ، وهو تاجر سمك لديه محلات في تعز المدينة وفي التربة ، ويتواجد في هذا المعسكر " 517 " مجنداً يتم تدريبهم تدريباً تقليدياً مفتقرا للدعم اللوجستي ، ويحضر في ذات المعسكر كادر الإخوان التدريسي لمحاضرة الأفراد كمدير مدرسة العبور في منطقة الهجمه عبدالحكيم سلام حيدر الذي اخذ دورات في افغانستان ومارب وهو إخواني خريج جامعة الإيمان التي انشأها الزنداني ، بالإضافة إلى أنه تاجر جملة ولديه محلات وعقارات في مديرية باجل في الحديدة كذلك الإخواني عبدالغني الزكري .

  ايضاً قام القيادي الإخواني إبراهيم المقرمي بعمل عدة مواقع متفرعه في منطقة الجوبوب وهي منطقة مرتفعة تطل مباشرة على منطقة كهبوب وباب المندب وهو مكان جغرافي معقد تم اختياره بعناية كي يكون قندهار اخرى  وبؤرة خصبة للجماعات التكفيرية .

ويعتبر معسكر يفرس في المعافر معسكر الإخوان الميداني الذي من خلاله تم تفريخ عدد من المعسكرات في مناطق مهمة واستراتيجية في الحجرية ، ومن عباءة هذا المعسكر التدريبي الذي تم توسعته خرجت عدد من التشكيلات والجماعات الإرهابية المتواجدة في مدينة تعز والحجرية والمعافر ، كلواء الحسم وفصيل الملثمين ولواء الطلاب ولواء الصعاليك ولواء حمد وخرج من تحت عباءة هذا المعسكر عدد من القيادات الإرهابية كالقيادي عدنان رزيق والقيادي شوقي المخلافي شقيق القيادي الإخواني حمود المخلافي وكذلك القيادي إبراهيم المقرمي والقيادي محرم الأديمي والقيادي منور الصنوي المكنى بأبي عزام والقيادي عدنان الفودعي وعبدالله حسن الشيباني الذين أوكلت لهم مهام تخريب المنطقة وتجريفها من هويتها وثقافتها الأصيلة .

وفي منطقة وادي تب بقرية رايت في منطقة بني عمر ، عملت مليشيات على افتتاح معسكر جديد هناك بقيادة المدعو عبد الله الشيباني ويتوجد فيه اكثر من
 ( 300) فرد مزودين بالاسلحة .

 

بالإضافة إلى تعزيزهم لمعسكر العفا أصابح او مايسمى بمعسكر اللواء الرابع مشاه جبلي برئاسة الإخواني ابو بكر الجبولي وعبده نعمان الرزيقي المشرف الفعلي للواء في المنطقة

وقد سيطر هذا اللواء في الآونة الاخيرة على عدة مواقع استراتيجية هي بيحان وجبل صبران وبيحان والأحكوم بعد سقوط مايسمى اللواء 35 مدرع ، وتتبعه عدد من النقاط العسكرية على مناطق مداخل التربة ولديه مؤخرة لتدريب المجندين من أبناء الصبيحة اسفل هيجة العبد في حوش المجمع الحكومي في المقاطرة ، كما يتواجد لديه مركز تدريب في منطقة الكمب في القرب من طور الباحة وتتواجد مخازن الدعم اللوجستي الداعمة له في مقر سينما طارق جوار المجمع الحكومي عند سوق الاربعاء في التربة ، وقد تم تعزيزه بـ (300) جندي وعدد أفراده يتجاوزون (600) فرد .

 وقد تم انشاء فرم في مدرسة حباجر وإنشاء موقع عسكري في منطقة خضبان يقوده القيادي الإخواني محرم الأديمي وتتواجد لديه اطقم تحمل شعار مايسمى بالشرطة العسكرية وبدعم قطري وتركي مباشر .

 

وبقيادة الإخواني العائد من تركيا منور الصنوي المكنى (أبو عزام)، تم افتتاح معسكر جديد ممول من قبل دولتي تركيا وقطر في منطقة الصنه في المعافر ، ويتواجد في المعسكر 200 مسلح، وما زالت عملية الاستقطاب نشطة لغرض إستكمال العدد المطلوب وتدريبهم .

وفي خضم ذلك ايضاً تذكر مصادر مطلعة ، نصب مليشيات حمود المخلافي نقاط تفتيش وجبايات في يفرس جبل حبشي، والشقادف مدخل الصنه وأخرى في المخدوش مدخل النشمة وثالثة في الكاذية في المعافر، ونقاطا في مفرق الاخمور بني حماد، والكداشي بني حماد في المواسط، ونقاطا بين السمسرة والصافية ومدخل سوق المركز ومداخل مدينة التربة ،  وفي الخطوط الرئيسية والفرعية المؤدية إلى مديريات الساحل الغربي لمحافظة تعز، أبرزها نقاط في راسن وبني عمر و بني شيبة وبني محمد والقريشة  .

بينما هناك استقطاب وبشكل خفي تنشط به الجماعات التكفيرية في القرى والعزل على سبيل المثال لا الحصر تتواجد مجاميع مسلحة إرهابية تتبع تنظيم القاعدة في منطقة الديك التابعة لذبحان والتي بقت بعيدة عن الانظار منذ اليوم الأول للعدوان حيث استطاعت هذه الجماعات استقطاب الشباب في كل القرى والعزل وتدريبهم على تركيب المتفجرات والإغتيلات وتوزيعهم على القرى بشكل سري على القرى متى مالزم الأمر ، والتي تعتبر اداة من ادوات الإحتلال والغزو الأمريكي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب وحماية الممرات الدولية .


طباعة  

مواضيع ذات صلة