راعية‮ ‬الإرهاب‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬

راعية‮ ‬الإرهاب‮ ‬في‮ ‬العالم‮ ‬

مما لا شك فيه أن أمريكا هي من تدعم الإرهاب فهي من أجل مصالحها تتحالف مع الشيطان ، ولذا نجدها تتحالف مع الكثير من الإسلاميين السياسيين المتشددين والتكفيريين ممن يتقمصون

د‮. ‬صلاح‮ ‬حسان‮

الإسلام والإسلام منهم براء بقصد الإساءة إلي الإسلام والمسلمين فأمريكا هي من استعانت بأسامة بن لادن وجندت معه الكثير من الدول العربية للجهاد في أفغانستان للحرب ضد السوفييت للقضاء على الاتحاد السوفييتي وعندما انتهت مهمة هؤلاء اختلفوا مع الأمريكان وانقلب السحر على الساحر مما أدى إلى قيامهم بتنفيذ عمليات ضد المصالح الأمريكية.. ومع ضرب القاعدة لأهداف ومصالح أمريكية تخرج لتعلن مسئوليتها عن العملية مما يوحي للشارع والرأي العام بوجود تنسيق بينهم، كما قامت أمريكا بالزج بعدد من المقاتلين العرب ممن قاتلوا في أفغانستان في سجن جزيرة غوانتانامو دون محاكمة بالإضافة إلى رفض الدول العربية استلامهم بحجة أنهم إرهابيون مع علمهم بأن هؤلاء تم تجنيدهم للحرب في أفغانستان بطلب أمريكي.. وللتذكير أن أمريكا ما زالت تمارس الإرهاب ليلاً ونهاراً وتقتل الأفغان وبلغ عدد القتلى في أفغانستان حوالي 1,5 مليون ونصف وهناك الكثير من الأحداث الإجرامية التي مارستها ضد كثير من الدول ، مخترقة بذلك كل الأعراف والقوانين لمجلس الأمن الدولي فمن منا لا يتذكر قيام الطائرات في 1985م بضرب ليبيا (طرابلس) مستهدفة الرئيس الليبي (معمر القذافي) وهذه الضربات أودت بحياة الكثير من الأبرياء، وفي نفس العام قامت بضرب مصنع الأدوية في السودان بحجة أنه يُصنّع مواداً كيمائية.. كما قامت أمريكا في عهد جورج بوش الأب بخطف رئيس دولة بنما ووضعه في السجون الأمريكية، ومازالت تمارس الإرهاب حيث قامت ومعها حليفتها بريطانيا في تحدٍّ سافر بالاستمرار في انتهاك القانون الدولي باتخاذ قرار الحرب ضد العراق بدون قرار من مجلس الأمن الدولي وقتلت الكثير من أبناء الشعب العراقي ومارست أبشع الجرائم وهتكت الأعراض ولعلكم تذكرون حادثة سجن أبو غريب وبلغ عدد القتلى من أبناء الشعب العراقي المليون شهيد.. وهاهي طائرات أمريكا بدون طيار تنتهك الأجواء اليمنية مستبيحة بذلك السيادة اليمنية وتفتك وتقتل الكثير من اليمنيين الأبرياء بحجة استهدافها عناصر من تنظيم القاعدة، مستغلة ضعف الأمة العربية وأصبح مصطلح القاعدة البعبع الذي تخيف به الأنظمة العربية والإسلامية.

 

إن الممارسات الأمريكية وهيمنتها علي مجلس الأمن والتي جعل منها الشرطي الوحيد في العالم تمارس قرصنة جوية على بعض الدول كاملة السيادة بمنع طيران الدول بالتحليق بسمائه ولذا يجب أن نقول وبصوت عالٍ بأن راعية الإرهاب بالعالم هي أمريكا.. انظروا إلى تناقض سياسة أمريكا فهي مازالت تقتل المسلمين في أفغانستان والعراق واليمن، وتحاصرهم في غزة، وتحاربهم في مالي، وتناصرهم في مصر، وتدعمهم وتسلحهم في سوريا.. الخ.

 

إن تحليلنا لخطاب الرئيس الأمريكي اللامسئول للأحداث الجارية في مصر بعد فض اعتصامي رابعة العدوية، والنهضة شجع الكثير من الجماعات الخارجة عن الجماعة والمتمردة علي الدولة وصوت الشعب بالقيام بأعمال تخريبية ضد مؤسسات الدولة حيث قامت بحرق المزيد من الكنائس، والمؤسسات الحكومية، ومباني المحافظات، وبنك الدم، وحرق أقسام الشرطة، وإثارة الرعب وإقلاق السكينة العامة للمواطنين، وقطع الطرقات.. الخ، والغريب خروج الشعب الأمريكي مستنكراً ورافضاً السياسات التي ينتهجها رئيسهم باراك أوباما حيث قاموا بجمع التوقيعات والتي بلغت نصابها القانوني، مطالبين بإجراء انتخابات مبكرة بأمريكا لإسقاط رئيسهم نظراً لأنه أساء استغلال سلطته من خلال دعمه وتمويله لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ودعم منظمات إرهابية أخرى مما تسبب بسقوط عدد من القتلى والجرحى، وهذه السياسات واستمرارها ستؤدي للإضرار بالمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وقد تخسر مصر كحليف استراتيجي.. فالشعب الأمريكي -حقوقيين وأفراداً- عبروا عن رفض سياسة رئيسهم.. والسؤال موجه لكل الشعوب العربية والإسلامية الحرة والشريفة: ألم يحن الوقت للخروج عن صمتنا المخزي لنعبر عن رفضنا للذل وسياسة الإرهاب التي تمارس ضدنا ورفضنا لانتهاك أجوائنا وقتل رعايانا؟.. ولعل الجميع أصبح يعرف ويعلم علم اليقين أن أمريكا هي الراعي والداعم للإرهاب في العالم.. ونقول لعملائها ، ولأصحاب الأقلام المأجورة، ولقنوات الفتنة والمذيعين فيها ، وللناشطين السياسيين المأجورين موتوا بغيظكم وحسرتكم، فالمخطط والمشروع الأمريكي الصهيوني قد انتهى في مصر قلب الأمة العربية، ولذا لا يختلف معي كل الشرفاء والأحرار في وطننا العربي الكبير بأن أمريكا وإسرائيل هما من يدعمان الإرهاب في العالم..

 

❊ كاتب ومحلل سياسي

 


طباعة  

مواضيع ذات صلة