حكام العرب ولجام التطبيع ..!!

حكام العرب ولجام التطبيع ..!!

أحمد النظامي

شتى أنواع الأسلحة المحرمة من بينها ذخائر فسفورية وغيرها من أدوات الفتك والدمار استخدمت في قتل المدنيين والنساء والأطفال في غزة من قبل خنازير الكيان الإسرائيلي الصهيوني المجرم.. كل هذا في ظل صمت عربي مخزي وفضيع وعلى مرأى ومسمع من كل الدول والأنظمة المتشدقة زوراً وكذباً بحقوق الإنسان.


والأبشع من هذا كله أن أبناء العروبة الذين من المفترض أن يكونوا من حراس الدين والعرض والديار المقدسة ألجمهم الصمت ،ووحدها فصائل المقاومة الفلسطينية هي من نطقت وقدمت الأدوار الجهادية والبطولية في زمن الخنوع والإنبطاح.
22دولةً عربية كلها ملجمة بلجام التطبيع الصهيو أمريكي جميعها خفضت جناح الذل لإسرائيل من التملق والنفاق والولاء لأعداء الله وزبانية الكفر والإجرام في الأرض.
ووحده الشعب اليمني العظيم ومعه شعوب المحور المقاوم من يتكلم في هذا الليل الموحش ،ولولا الحدود الإستعمارية لكان في مقدمة الصفوف ،ولكن سيصل بإذن الله رغم خراطيم البيت الأبيض/الأسود في المنطقة.
من هنا ألم تتجلى البروفات الأمريكية واللعبة القذرة التي قامت بها أمريكا منذ سنوات حينما بدأت تنسق وبغطاء خفي في أوساط بعض الدول العربية تحت عناوين مخادعة مصبوغة بالدولار ،وملمعة بأغراءات الحضارة والإنفتاح والتبادل الإقتصادي ,وآفاق التعاون المشترك..كل تلك العناوين هي ما أنخدعت بها بعض الدول العربية فسارعت إلى التطبيع والموالاة مع أخبث عدو في العالم إسرائيل..؟!!
وبهذا تخّدر العرب وأنبهرت الأنظمة البلاستيكية بوعود خالتهم أمريكا وربيبتها العاهرة إسرائيل ومن هنا بدأت مجريات التطبيع .
اليوم اتضحت وأثمرت الخطة فما قصدته أمريكا من التطبيع هو التخطيط لهذه اللحظات العدائية من قصف وإبادة جماعية لغزة ومعظم المقدسات الإسلامية ..هذا بعد أن تيقنت أمريكا بأن حليفتها إسرائيل باتت محروسة عربياً من خلال الدول والأنظمة المبطعة لتشرعن لها كل الجرائم التي تتنافى مع كل القيم والمواثيق الدولية والدينية.
لهذا لا غرابة أن نرى الصمت العربي الفضيع فهي ملجمة بلجام التطبيع الصهيو أمريكي ،وهي مستعدة لتقديم المبررات الوقحة ؛ولكن عدالة السماء لن تستثني كل القوى المخادعة المطبعة فسينقلب السحر على الساحر وستصل إفرازات اللعبة الأمريكية إلى قعر دار الكيانات المبطعة ذلك لتوسيع رقعة الشطرنج الصهيوني.
فبئس مشروعهم الفاشل والخاسر دنيوياً وأخروياً في الإرتماء المباشر وغير المباشر إلى أحضان من أمر الله بمقاطعتهم :
يقول الله تعالى في كتابه الكريم « فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ»..الآية52المائدة.
أيد الله جنوده في غزة وكل بقاع تُرفع فيها راية الجهاد المقدس..والخزي والخسران لقطيع العربان المرضىٰ والأفواه المكممة بلجام التطبيع والاستحمار الصهيوني.


طباعة  

مواضيع ذات صلة