الوضع الإنساني والاقتصادي أولوية المرحلة الراهنة..

الوضع الإنساني والاقتصادي أولوية المرحلة الراهنة..

اليمن - خاص

‏لن يفلح أي مشروع سياسي في اليمن بجنوبه أو شماله وشرقه أو غربه في ظل استمرار الوضع الاقتصادي الكارثي والمتدهور.
ولن ينجح أي مشروع وطني في ظل ارتفاع نسبة ازدياد الفقر المدقع واستمرار الأحوال الاجتماعية والمعيشية البائسة.
لذلك على كل القوى السياسية والتيارات الوطنية المحبة و المؤمنة باليمن الكبير، بمختلف مشاريعهم الوطنية وتوجهاتهم وأمزجتهم السياسية أن يصبوا جهودهم واهتماماتهم أولاً لانتشال هذا الشعب من الأوضاع الكارثية والمدمرة قبل أن ينزلق الجميع لحالة انهيار تام على كافة الأصعدة ويغرق الكل في مستنقع لا يمكن الخروج منه بسهولة!
على الجميع أن يضعوا في أولوياتهم مرحليًا توحيد الجهود على الصعيد الاقتصادي والإنساني وجوانبه ذات الارتباط وتسخير كل الموارد للإنسان وتنميته وإصلاح الواقع المعيشي والتخفيف من معاناة المواطنين.
يجب أن تتضافر جهود الجميع باتجاه الضغط على المجتمع الإقليمي والدولي للمساهمة الحقيقية والفاعلة في هذه الملفات قبل المسارات السياسية والدبلوماسية.
وأن تتحد المواقف فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية والاجتماعية وحتى الاقتصادية على مستوى الداخل
اليمني لما من شأنه خلق حالة تفاهم متقدمة ووضع قد يساعد في تحقيق تسويات سياسية مناسبة بين أطراف وأصحاب المشاريع المتباينة أو المتضادة وفقا لاعتبارات الضرورة اليوم وليس حسابات الأم.
ويجب أن يكون واضحا لأصحاب المشاريع السياسية المختلفة اليوم ولكل القوى الوطنية أمام هذا المشهد الكارثي اقتصاديًا واجتماعيًا وإنسانيا وما وصلت له الأمور وأمام الحالة اليمنية المعقدة، أن أية طموحات سياسية أو مشروع سياسي لا يمكن أن يتحقق أو يصبح مشروعا وطنيا ناجحا وقادرًا أن يفرض نفسه في ظل هذه الأوضاع المأساوية وتداعياتها والظروف الاجتماعية المعقدة والاقتصادية المتدهورة التي تحيط بالجميع.
وأن الاتجاه نحو مزيد من التصعيد والاقتتال والتناحر سيؤدي إلى القضاء على ما تبقى من مقومات بقاء لهذا الشعب وإلى ضرب الكل بالكل والذهاب لمرحلة لا عودة فيها ولا منتصر !.


طباعة  

مواضيع ذات صلة