تحالف العدوان وكل الخونة إلى زوال

جميل عتيق 
تمر الأيام والسنون وتحالف العدوان السعودي الإماراتي مستمراً في استخدام كل وسائله الإجرامية العبثية بحق أبناء الشعب اليمني الوفي على أمل أن يستطيع من خلالها تركيع هذا الشعب العظيم الذي اختار طريق الصمود والثبات مهما كانت التضحيات التي يقدمها في كل الميادين والجبهات، وقد كان لذلك الصمود والثبات أثره الكبير وثماره في إفشال كل مخططات الأعداء ومن تحالف معهم من الخونة والعملاء مما جعلهم كل يوم يحاولون ابتكار وسيلة جديدة الهدف منها الوصول الى غاياتهم المريضة، وما احتجازهم لسفن النفط التي تم تفتيشها وتوقيع تصريحات مرورها الا أحدى تلك الوسائل القذرة التي يمارسونها طيلة حصارهم الجائر والذي يهدفون من خلاله الإمعان والتلذذ بمعاناة المواطن اليمني في كل أرجاء الوطن، وهو أيضاً دليل قاطع على مدى الحقد الدفين الذي يكنونه في نفوسهم على اليمن الأرض والإنسان.. وما يؤسف ويوحي بالاستغراب هو أن المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية تلتزم الصمت تجاه كل تلك الجرائم النكراء التي يرتكبها تحالف العدوان السعودي الإماراتي وحصاره الجائر المفروض على وطننا وشعبنا اليمني الصابر الوفي المحتسب منذ ستة أعوام، والذي أدى الى مآسٍ كثيرة أنعكس مردودها على كافة المستويات الصحية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية.. وما يؤسف أكثر هو كمية الغباء المتراكم في عقول دول العدوان وكل الخونة والمجرمين الذين تنادوا من كل حدب وصوب من أجل إلحاق الأذى بهذا الشعب المسالم ولم يتعظوا من عبر التاريخ التي تؤكد بأن اليمن مقبرة لكل غازٍ ومحتل وخائن وعميل، ومن دروس ست سنوات من عدوانهم الهمجي الأرعن الذي مارسوا فيه كل جرائم الحرب والانتهاكات بحق الإنسانية -بحسب توصيف رئيس لجنة الخبراء الدوليين- ولم يدركوا بعد بأن هذا الشعب العريق الأصيل لم ولن ينثني ولن تخور قواه مهما ألمت به الشدائد والمحن وسيخرج منها قوياً صلباً لأنه بالفعل شعب المعجزات.. وكما تجاوز صدمة تحالف العدوان الإجرامي ولقنهم دروس الويل في كل جبهات الوغى سيتجاوز كل مخططاتهم وسيحقق النصر بإذن الله تعالى.
وهنا ايضاً علينا الا نغفل عن التنبيه إلى العمل على تماسك الجبهة الداخلية سواء على المستوى الشعبي أو الرسمي، وأن لا نوجد للعدو ثغرة يستغلها لينفذ من خلالها لخلخلتها، والتي مافتئ العدو في استخدام الإشاعات المضللة والأخبار الكاذبة والمدسوسة وتسريب بعض الأعمال السلبية والمخلة بالأمن والسكينة والتي يقوم بها بعض ضعاف النفوس أو بعض المندسين في بعض المؤسسات والمرافق الحكومية لزعزعة الثقة بين الشعب والقيادة، وأن نكون على يقظة وحذر دائمين من ذلك.
إن الأحداث التي شهدها ويشهدها الوطن والتي تسبب بها العدوان وأولئك الجبلة من الخونة الذين باعوا أنفسهم بحفنة من المال المدنس جعلتنا ندرك جيداً وأصبح لدينا يقين بأن كل من خان وطنه وباع نفسه للعدو لن يكون إلاَّ مجرد أداة تؤدي دورها المؤقت مقابل حفنة من المال الهدف منه تحقيق أهداف وأجندة العدو الذي دفع بهم هذه المحرقة التي ستلتهمهم وقواتهم وعدتهم وعتادهم -بإذن الله تعالى- على أيدي رجال الرجال من أبناء جيشنا ولجاننا الشعبية الأشاوس وكل شرفاء ومخلصين الوطن المرابطين في كل متارس العزة والبطولة والشرف..وما النصر إلاَّ من عندالله.

طباعة  

مواضيع ذات صلة