في رحاب الخالدين.."شهداء اليمن العُظماء"..

في رحاب الخالدين.."شهداء اليمن العُظماء"..

أحمد عبدالله الرازحي..

اشك أن التاريخ لايغفل لحظةٍ عن تدوين ما يُسطر الإنسان ومايُقدم في حياته، وتترجم التضحيات والمواقف إلى صفحات خالدة وعظيمة وآُخرى عكس ذلك ،


وتبقى الصفحات الخالدة والمشرقة والتي تُشرف الإنسان في الحياة الدنيا وفي يوم الوعيد "القيامة" هي بلا شك صفحات ناصعة البياض رُسمت ملامحها بالفكر ومنهج الإنسان الذي يسموا بهِ ويفضلهُ عن غيره، وخُط مدادها بالدم والمُهج والارواح ، ليُثبتوا بها الثقافة والنهج السامي والعظيم الذي حملوه وأرادوا تقديمهُ للأجيال وتضحياتهم خير دليل على عظمة نهجهم وعظمت ايمانهم بالقضية العادلة، وستبقى دماؤهم وقود للأحرار من بعدهم وعنفوان وشرر لاتنطفي في أوجه الطغات والمستكبرين وشياطين الزمان ، فالشهداء هُم أصحاب الصفحات الخالدة والبيضاء و هُم النور والأمل للمستضعفين ومن جار عليهم ظلم الأشرار، ليترسخ الفكر والمنهج الذي حملوه هو خارطة أساسية تسلُكها الأجيال القادمة وتسير على خُطى هؤلاء الخالدون الذين حفظتهم صفحات التاريخ وسطرت بطولاتهم ،وبهذا يجب ان نمضي جميعاً على خُطى هؤلاء "الشهداء العظماء"..

نعم أنهم الشهداء العُظماء الذي لانُحيط بهم ولن نستطيع وصفهم بالكلمات فهُم أكبر من أن يستطيع أي بشر اعطاؤهم حقهم ومكانتهم العاليه،وهنا فقط لنتذكر بعض من عظمة هؤلاء الشهداء الخالدون لنسلك ما سلكوه ونقتبس منهُم بعض من عظمتهم، فعندما نعجز عن وصفهم بالكلمات هُم لايعجزون عن بذل وتقديم أرواحهم على أكُفهم ويبذلونها فداء لله ولصون كرامة الإنسان وحفظ طهارة الأرض من أن يدنسها الغزاة الصغار وحثالة الاقوام....

فهُم من أمتدحهم القرآن الكريم وهو كلام الله العظيم وأشاد بمكانتهم ورفعة منزلتهم وقال عنهم أنهم أحياء وليسوا أموات.. هُم منارة تنير دروب الشعوب وعلامة تهتدي بهم الأمم، وقدوة تسير الشعوب على طريقهم فهم من وهبوا ارواحهم لله وللوطن فحق ان يكونوا محط فخراً وإعتزاز لكل من يجري في عروقه دم الأحرار ومنهج الثوار وارادةً
تأبى الانكسار، بل وتذوب هذة الامة في الانتصار، فهنا سادة الأقوام ورجالهم الأخيار وهُم الشهداء هنا الخالدون الأحرار..

فيجب علينا أن نستذكر كل شهيد وكل أسرة قدمت شهيداً ونتفقد أُسرهم ونقف بجوارهم ونعطيهُم ونقاسمهم الحياة ونكون سنداً لهُم ونفاخر بهم بين الأمم فهذا أقل مايجب فعلهُ معهم، و نشيد بأبناء هذا الوطن المعطاء" اليمن" العظيم بعظمة قوافل الشهداء الأبطال،
ويجب أن نتذكر قيم ومبادئ الشهداء العُظماء التي ضحوا من أجلها ، كذكرى أيّام جهادهم وصمودهم وحتى استشهادهم.

فـ بدم هؤلاء الشهداء أنكسر وهُزم المعتدون شر الهزائم،و تغيرت الحياة وتلاشت العبوديه أدراج الرياح واضمحلت، وخاب المستعمرون وأصحاب الهيمنة والوصاية وقاوم هؤلاء الشهداء الأبطال بكل عنفوان وقوة وشموخ لنيل الحرية والاستقلال ، وبدمهُم ساد الأمن والأمان وعاش الناس عيش الكرام بفضل الله وبفضل دماؤهم الزكية وارواحهم المُقدسة فعليهم سلام الله ولهم منا أزكى التحيات وأعظمُها ، ولهم باقات الورود النديه وأطيب التقدير وآيات العرفان وصلوات تُهدى أناء الليل وأطراف النهار لكل شهداء الدين والدفاع عن كرامة الإنسان وقدسية أرض اليمن العظيم ..


طباعة  

مواضيع ذات صلة