ماذا بعد ثمانية أعوام ونيف من العدوان والحصار؟!!

ماذا بعد ثمانية أعوام ونيف من العدوان والحصار؟!!

اليمن - خاص

بات من الجلي والواضح هوية خندقي الحرب العدوانية من نحن ومن هم؟! وإدراك خلفية العدوان على اليمن الذي فرض على شعبنا تحد مصيري انبرت للتصدي له بالمقابل إرادات المستضعفين التي ولدت من رحم المظلومية والاستضعاف لها والهيمنة والأطماع المتربصة بوطنها.
فكان ظهور هذه الإرادات والقوى ردة فعل وطنية وطبيعية من واقع الحاجة الملحة في الاستجابة لظروف وتحديات جعلتها تتصدر المرحلة والمسؤوليات القاسم المشترك بينها هو تعرضها للتهديد الوجودي وواحدية العدو المتمثل بمعسكر الهيمنة الانجلوسكسونية وأدواتها الإقليمية والدولية .
تلك الحقائق بينتها ثمانية أعوام ونيف موحشة بالمعاناة والتكالب ، قابلها ثمانية أعوام ونيف من الصمود والصبر الجميل والاستبسال والتضحيات، انثبقت منها مشاعل الأمل وخيارات الخلاص وتأكد لشعبنا صوابية الموقف وجدوائية الرهان وطمأنينة الدرب وسلامة المآل إلى شواطئ المستقبل المشرف والحياة الكريمة اللائقة بشعبنا وبلادنا والأمة الإسلامية والإنسانية.

الوضع الإنساني والاقتصادي أولوية المرحلة الراهنة..

الوضع الإنساني والاقتصادي أولوية المرحلة الراهنة..

اليمن - خاص

‏لن يفلح أي مشروع سياسي في اليمن بجنوبه أو شماله وشرقه أو غربه في ظل استمرار الوضع الاقتصادي الكارثي والمتدهور.
ولن ينجح أي مشروع وطني في ظل ارتفاع نسبة ازدياد الفقر المدقع واستمرار الأحوال الاجتماعية والمعيشية البائسة.
لذلك على كل القوى السياسية والتيارات الوطنية المحبة و المؤمنة باليمن الكبير، بمختلف مشاريعهم الوطنية وتوجهاتهم وأمزجتهم السياسية أن يصبوا جهودهم واهتماماتهم أولاً لانتشال هذا الشعب من الأوضاع الكارثية والمدمرة قبل أن ينزلق الجميع لحالة انهيار تام على كافة الأصعدة ويغرق الكل في مستنقع لا يمكن الخروج منه بسهولة!
على الجميع أن يضعوا في أولوياتهم مرحليًا توحيد الجهود على الصعيد الاقتصادي والإنساني وجوانبه ذات الارتباط وتسخير كل الموارد للإنسان وتنميته وإصلاح الواقع المعيشي والتخفيف من معاناة المواطنين.
يجب أن تتضافر جهود الجميع باتجاه الضغط على المجتمع الإقليمي والدولي للمساهمة الحقيقية والفاعلة في هذه الملفات قبل المسارات السياسية والدبلوماسية.
وأن تتحد المواقف فيما يتعلق بالجوانب الإنسانية والاجتماعية وحتى الاقتصادية على مستوى الداخل
اليمني لما من شأنه خلق حالة تفاهم متقدمة ووضع قد يساعد في تحقيق تسويات سياسية مناسبة بين أطراف وأصحاب المشاريع المتباينة أو المتضادة وفقا لاعتبارات الضرورة اليوم وليس حسابات الأم.
ويجب أن يكون واضحا لأصحاب المشاريع السياسية المختلفة اليوم ولكل القوى الوطنية أمام هذا المشهد الكارثي اقتصاديًا واجتماعيًا وإنسانيا وما وصلت له الأمور وأمام الحالة اليمنية المعقدة، أن أية طموحات سياسية أو مشروع سياسي لا يمكن أن يتحقق أو يصبح مشروعا وطنيا ناجحا وقادرًا أن يفرض نفسه في ظل هذه الأوضاع المأساوية وتداعياتها والظروف الاجتماعية المعقدة والاقتصادية المتدهورة التي تحيط بالجميع.
وأن الاتجاه نحو مزيد من التصعيد والاقتتال والتناحر سيؤدي إلى القضاء على ما تبقى من مقومات بقاء لهذا الشعب وإلى ضرب الكل بالكل والذهاب لمرحلة لا عودة فيها ولا منتصر !.

المعركة الفاصلة والأخيرة ستكون في البحر الأحمر !!

 

حميد عبد القادر عنتر

يتوافق الشر بالشر ،استمرارًا بمواصلة المكائد والأعمال الشيطانية ، فدليل ذلك وصول السفير الأمريكي إلى قصر المعاشيق عدن ، وإعلان البنتاجون تحرك بوارج حربية ، وربما سفن حاملات طائرات، والآلاف من الجنود الأمريكيين باتجاه خليج عدن.
ربما تشهد المنطقة عملية تصعيد عسكري ، و ستكون المواجهة مباشرة بين معسكر الحق ومعسكر الباطل .. معسكر الحق يمثل الجيش واللجان الشعبية الذي تصدى للعدوان بقيادة السيد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي قائد الثورة ، ومعسكر الباطل بقيادة قوى الاستكبار العالمي.
إن التوقعات المحتملة بأن تتسع الحرب ؛ لتشمل دول الإقليم، وبالتالي ستكون المعركة الأخيرة والفاصلة في البحر الأحمر.
إن الهدف والغرض من هذا العدوان الكوني هو السيطرة على الممرات المائية ومضيق باب المندب، من أجل تأمين الملاحة الدولية لصالح الكيان الصهيوني في حالة نشوب الحرب.. لكن أنى له ذلك؟! ، فكل مكيدة سترجع عليهم نكالًا ووبالًا.
المواجهة المباشرة بين معسكر الحق ومعسكر الباطل نهايتها - بلاشك - انتصار معسكر الحق على معسكر الباطل تمهيدًا لإقامة دولة العدل الإلهي.

عدن المنكوبة: من الوعود الوهمية إلى الكارثة الاقتصادية

عدن المنكوبة: من الوعود الوهمية إلى الكارثة الاقتصادية

لا يختلف أحد على أنّ جنوب اليمن يتعرض لأزمة اقتصادية خانقة في الوقت الراهن، فالمؤامرات الخارجية، والسياسات المالية التدميرية، والصراعات البينية