رغم تصعيده العسكري بدعم أمريكي .. كيان الاحتلال بين بأس غزة وصمود الضفة واحتجاجات يافا الغاضبة
صحيفة اليمن الزيارات: 72
تواصل المقاومة الفلسطينية الباسلة تصديها لقوات الاحتلال في قطاع غزة، لليوم الـ 333 على التوالي، مسطرة أروع الملاحم البطولية في التنكيل بالقوات الصهيونية مختلف محاور التوغل والتقدم والمواجهة المباشرة والتي أسفرت حتى اللحظة عن مقتل وإصابة عشرات الآلاف من ضباط وجنود العدو، بالإضافة إلى تدمير مئات الدبابات والآليات العسكرية الصهيونية كلياً أو جزئياً في سياق هذا التقرير سنتناول بإيجاز جانباً من عمليات المقاومة الفلسطينية التي نفذت خلال الأيام الماضية من هذا الأسبوع .. وسنعرج على ما يشهده كيان الاحتلال من تظاهرات متصاعدة وإضرابات شاملة للضغط على نتنياهو وحكومته وإبرام صفقة تبادل للأسرى.. إلى التفاصيل..
اليمن : خاص
يواصل أبطال المقاومة الفلسطينية المجاهدون الشجعان في غزة ولاحقاً في الضفة الغربية تسطير أروع الملاحم البطولية في التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني، والتنكيل بها في مختلف محاور التقدم والمواجهة.. وفي هذا السياق، بثت سرايا القدس مشاهد من قنص مجاهديها بالاشتراك مع مجاهدي كتائب القسام، جنديين صهيونيين في محور التقدم بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
وتضمنت المشاهد قنص الجندي الأول الذي تحصن في بناية مقابلة لمكان وجود مجاهدي سرايا القدس وكتائب القسام، ثم قنص الجندي الثاني في المكان نفسه.
وكانت كتائب القسام نشرت مشاهد قالت إنها لتمكن أحد مقاتليها من قنص جندي صهيوني تحصن في مبنى خلف صالة النجوم جنوب حي الزيتون.
بدورها أعلنت كتائب المجاهدين أنها وبالاشتراك مع كتائب شهداء الأقصى – لواء العامودي، تجمعاً لقوات العدو الصهيوني في محور التقدم بحي الزيتون بقذائف الهاون، وعرضت مشاهد للعملية.
وكانت سرايا القدس قد أعلنت يوم السبت الماضي، أنها قنصت، بالاشتراك مع كتائب القسام، جندياً صهيونياً في مناطق التوغل بحي الزيتون، في مدينة غزة.
كما أعلنت السرايا اشتراكها، مع قوات الشهيد عمر القاسم، في قصف جنود جيش الاحتلال وآلياته، في محور نتساريم، بقذائف هاون.
من جهته، اعترف جيش العدو بإصابة جندي بجروح خطيرة، في معارك وسط قطاع غزة.
وبدورها أعلنت كتائب القسام استهدافها، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين، جرافةً صهيونية عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "تاندوم"، في محيط جامعة القدس المفتوحة، في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
من جانبها، أكدت كتائب شهداء الأقصى قصفها تجمعات لجنود الاحتلال الصهيوني، في موقع فجة العسكري، برشقةٍ صاروخية من نوع "K132"، عيار "114" ملم. وتم قصف خطوط الإمداد لقوات الاحتلال في محور "نتساريم"، بصاروخ من نوع "عاصف"، عيار "122" ملم.
تعليمات جديدة للمجاهدين
وحول مقتل أسرى العدو الستة في غزة، أكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، في بيان له يوم أمس الأول، ان نتنياهو وجيش الاحتلال وحدهم من يتحملون المسئولية الكاملة عن مقتل الأسرى بعد تعمدهم تعطيل أي صفقة لتبادل الأسرى لمصالح ضيقة، علاوةً على تعمّدهم قتل العشرات منهم من خلال القصف الجوي المباشر.
وأضاف "نقول للجميع وبشكلٍ واضحٍ أنه وبعد حادثة النصيرات، صدرت تعليماتٌ جديدة للمجاهدين المكلفين بحراسة الأسرى بخصوص التعامل معهم حال اقتراب جيش الاحتلال من مكان احتجازهم".
وشدد أبو عبيدة على ان "إصرار نتنياهو على تحرير الأسرى من خلال الضغط العسكري بدلاً من إبرام صفقةٍ سيعني عودتهم إلى أهلهم داخل توابيت وعلى عوائلهم الاختيار إما قتلى وإما أحياء".
الوقت ينفد
إلى ذلك، بثت كتائب القسام رسالتان لكل من الأسيرة القتيلة (عيدان يروشلمي) والأسير القتيل (أوري دانينو) واللذين كانا ضمن 6 أسرى محتجزين عثر جيش الاحتلال على جثامينهم يوم السبت الماضي في نفق بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وناشد الأسبرين نتنياهو وحكومته بفعل كل ما يلزم للإفراج عنهم من خلال صفقة تبادل.وتطرقا إلى صفقة التبادل التي أبرمها نتنياهو مع حركة حماس عام 2011 لإخراج الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط والتي أُطلق بموجبها أكثر من 1000 أسير فلسطيني.
كما نشرت القسام فلاش آخر تضمن عبارات قصيرة كتبت باللغتين العربية والعبرية، وخاطبت هذه العبارات القصيرة عائلات الأسرى والمجتمع الصهيوني بشكل عام.. وقد جاء هذا الفلاش على النحو التالي: صفقة تبادل .. حرية وحياة .. ضغط عسكري .. موت وفشل .. الوقت ينفد .. حكومتكم تكذب.
مقاومة الضفة
على ذات الصعيد، أعلنت أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية، استمرار تصديها لقوات الاحتلال الصهيوني في جنين وطولكرم وفي مختلف محاور القتال والمواجهة.
وفي هذا السياق، أعلنت سرايا القدس - كتيبة جنين، يوم أمس الأول -الاثنين- مواصلتها استهداف العدو الصهيوني في محاور القتال المختلفة. وأكدت إمطارها قوات العدو برشقات كثيفة من الرصاص، واستهداف آلياته بالعبوات المتفجرة.
كما أعلنت سرايا القدس-كتيبة طولكرم، أنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال بمحور البلاونة من مسافة صفر، مؤكدة إنها حققت إصابات مباشرة في قوات العدو.
بدورها، أكدت كتائب شهداء الأقصى، أنّ مقاتليها اشتبكوا مع قوات العدو في مدينة جنين، وجرى استهدافهم برشقاتٍ كثيفةٍ من الرصاص والعبوات المتفجرة.
وأكدت كتائب شهداء الأقصى مقتل جندي صهيوني وإصابة آخرين في كمين محكم، نفذته بالاشتراك مع كتائب القسام، في أحد محاور القتال في مخيم طولكرم، شمالي الضفة الغربية.
وفي وقتٍ سابق من يوم أمس الأول -الإثنين- كانت كتائب شهداء الأقصى - طولكرم، قد أعلنت إيقاعها قوة صهيونية بكمين محكم في محور الغانم، موضحةً أنّها فجّرت عبوة ناسفة شديدة الانفجار واشتبكت مع قوات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة.
كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية في جنين مع قوات الاحتلال المقتحمة، في محاور قتال عدّة، بالأسلحة الرشاشة والعبوات المتفجرة.
من جهتها، نشرت كتائب المجاهدين في الضفة الغربية، مشاهد لاستهداف قوّة صهيونية راجلة، بالأسلحة الرشاشة في محيط مخيم جنين.
وكانت سرايا القدس قد أعلنت يوم الأحد الماضي، أنها قنصت، بالاشتراك مع كتائب القسام، جندياً صهيونياً في مناطق التوغل بحي الزيتون، في مدينة غزة.
كما أعلنت السرايا اشتراكها، مع قوات الشهيد عمر القاسم، في قصف جنود جيش الاحتلال وآلياته، في محور نتساريم، بقذائف هاون.
من جهته، اعترف جيش العدو بإصابة جندي بجروح خطيرة، في معارك وسط قطاع غزة.
وأعلنت كتائب القسام استهدافها، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين، جرافةً صهيونية عسكرية من نوع "D9" بقذيفة "تاندوم"، في محيط جامعة القدس المفتوحة، في حي تل السلطان، غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
بدورها، أكدت كتائب شهداء الأقصى قصفها تجمعات لجنود الاحتلال الصهيوني، في موقع فجة العسكري، برشقةٍ صاروخية من نوع "K132"، عيار "114" ملم. وتم قصف خطوط الإمداد لقوات الاحتلال في محور "نتساريم"، بصاروخ من نوع "عاصف"، عيار "122" ملم
رعب المخيمات
وفي بيان لها يوم الأحد الماضي، عرضت سرايا القدس، عمليات كتائبها ضمن جولة "رعب المخيمات" القتالية، على مر الأيام الماضية منذ بدء الهجوم الصهيوني المركّز على مدن ومخيمات الضفة.. وتوعدت فيه الاحتلال بمرحلة جديدة من العمل المقاوم.
وجاء في البيان أنه و"بعد مرور عدة أيامٍ على القتال الشرس والمعارك الضارية مع قوات الاحتلال، في عدوان وحشي بدأه العدو على عدة مدن بالضفة الغربية، في جولة قتال جديدة أطلقنا عليها اسم رعب المخيمات، ضمن معركة طوفان الأقصى، التي يخوضها شعبنا ضد المحتل".
وأشار البيان إلى تنفيذ كتيبة طوباس، 5 عمليات تفجير للعبوات الناسفة، استهدفت بها جنود العدو وآلياته.
كما نفّذت كتيبة طولكرم، في سرايا القدس، 6 عمليات تفجيرٍ لعبوات ناسفة، حققت فيها إصاباتٍ بليغة بين قتيل وجريح، إضافةً "لإيقاع مجموعةٍ راجلة من قوات العدو في كمين محكم"، وأعلنت الكتيبة عن "إسقاط جندي صهيوني بعملية قنصٍ خلال الاشتباكات".
وأعلن البيان عن تنفيذ كتيبة جنين لأكثر من 15عملية تفجيرٍ لعبوات ناسفة، حقّقت فيها "إصاباتٍ بليغة في آليات العدو وجنوده وأسقطتهم بين قتيل وجريح"، كما أعلن إيقاع "جنود العدو في ثلاثة كمائن محكمة، أحدها مركّب، أُعدّت سابقاً للتصدّي لاقتحامات العدو".
أبطال الخليل
في عملية بطولية نوعية يوم السبت الماضي، تمكن أحد أبطال المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية من توجيه ضربة قوية وموجعة للعدو الصهيوني ولمنظومتة الأمنية، حيث قام أحد المجاهدين بعملية إطلاق نار استهدفت سيارة لشرطة الاحتلال الصهيوني في منطقة الخليل بالضفة الغربية مما أسفر عن مقتل ثلاثة من عناصر شرطة، وانسحب المنفّذين بسلام.
وعقب العملية البطولية، أعلن إسعاف الاحتلال مقتل ثلاثة من عناصر شرطة العدو، إثر عملية إطلاق نار استهدفت سيارة للشرطة الصهيونية في الخليل.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال، فإنّ عملية إطلاق النار "نُفّذت من سيارة عابرة تُركت في المكان على الطريق رقم 35، قرب حاجز ترقوميا في الخليل".
وعقب ذلك، أشارت وسائل إعلام ومصادر محلية، إلى استنفار أمني كبير للعدو الصهيوني في موقع عملية إطلاق النار، حيث وصلت تعزيزات أمنية وعسكرية إلى المكان.
وأوردت إذاعة جيش الاحتلال أنه تم إطلاق 11 رصاصة على السيارة المستهدفة، وأضافت أنّ إطلاق النار تمّ من مسافة كيلومتر واحد عن حاجز ترقوميا.
وجاءت هذه العملية على الرغم من الاستنفار الصهيوني الأمني الكبير في المنطقة وفرضه حصاراً عليها، بعد ساعات من تنفيذ عمليتين استهدفتا مستوطنتي "غوش عتصيون" و"كرمي تسور" قرب الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
احتجاجات غاضبة وحكومة متطرفة
إلى ذلك، تواصلت التظاهرات والاحتجاجات في المدن الكبرى بالأراضي المحتلة، مطالبةً بصفقة لتبادل الأسرى، وإجراء انتخابات مبكّرة.
وعلى ذات الصعيد، تستمر المواجهات بين المتظاهرين المطالبين بصفقة لتبادل الأسرى وبين شرطة الاحتلال الصهيوني.
فقد شهدت "تل أبيب" خلال الثلاثة الأيام الماضية تظاهرات ضخمة، احتجاجاً على حكومة نتنياهو، ومطالبةً بإجراء انتخابات مبكّرة، وإبرام صفقة تبادل للأسرى.
حيث امتلأت شوارع "تل أبيب"، بعشرات الآلاف من المطالبين بإبرام صفقة لتبادل الأسرى، وإجراء انتخابات مبكّرة، محمّلين نتنياهو مسؤولية مقتل الـ6 الأسرى في قطاع غزة.
وفي القدس المحتلة تواصلت التظاهرات الصهيونية ضد نتنياهو وحكومته، وقام مئات المتظاهرين يوم أمس الأول باختراق الحواجز حول منزل نتنياهو في منطقة قيسارية بالقدس المحتلة، وذلك بالتزامن مع مؤتمره الصحافي الذي عقده مساءاً.
خطاب مؤلم وأكاذيب لا تعقل
إلى ذلك، انتقدت وسائل إعلام صهيونية خطاب نتنياهو الذي حاول تبرير مماطلته وعرقلته إمكانية التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ومحاولة تبرير رفضه تقديم أي تنازل أو مرونة فيما يخص محور فيلادلفيا وإصراره على البقاء فيه، وعدم مبالاته بحياة الأسرى وتأكيده أن السيطرة على فيلادلفيا أهم عنده من استعادة الأسرى.. ولذا واجه انتقاد واسع وحاد من غالبية الإعلام صهيوني، الذي واصف خطابه بأنّه "يفتقد كثيراً من الدقة، ومؤلم، وكمية الأكاذيب والتناقضات فيه لا تُعقل".
وفي هذا السياق، قال المعلق السياسي في القناة الـ"13" الصهيونية، رفيف دروكر، إن المؤتمر الصحافي "مؤلم جداً. وفي ظلّ هذه الظروف، لن يخرج أيّ أسير من هناك في صفقة"، مؤكداً أنّ كمية الأكاذيب والتناقضات لا تُعقل في مؤتمر نتنياهو.
وردّ زعيم "المعارضة" الصهيونية، يائير لابيد، على نتنياهو، قائلاً ان "ما سمعناه من نتنياهو هو خدعة سياسية لا أساس لها"، مضيفاً أن "ما قاله بشأن فيلادليفا يفتقر الى الصلة بالواقع".
وشدّد لابيد على أن لا أحد يصدق خدعة نتنياهو، لا يصدقه "لا المسؤولون الأمنيون، ولا المنظومة الدولية، ولا الجنود الموجودون في غزة".
وكان نتنياهو تمسّك بالبقاء في محور فيلادلفيا. وأكد، في مؤتمره الصحفي "موقفه الثابت بشأن محور فيلادلفيا وأنه لن يتغير"، ورأى أنّ هذا المحور هو "أنبوب الأوكسجين لحماس، ويجب قطعه".. مؤكداً أن تحقيق أهداف الحرب يمرّ من هذا المحور.
"إسرائيل" منهكة وانتكاسات عسكرية متزايدة
أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، يوم أمس الأول -الاثنين- إلى تزايد النكسات العسكرية التي تُواجهها "إسرائيل".
وقالت الصحيفة إنّ "إسرائيل" تجد قوّاتها مُنهكة في حين تخوض ما يُعادل حرباً على 3 جبهات: في قطاع غزّة، ومع حزب الله جنوبي لبنان، ومؤخراً ضد المقاومة في الضفة الغربية.
خسائر جيش العدو
بشكل يومي تكشف فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة عن عمليات نوعية موثقة بالصوت والصورة، تظهر تمكّن المجاهدون الأبطال من تكبيد جيش الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ووفق أرقام صهيونية رسمية، وصلت حصيلة قتلى جيش الاحتلال نحو 710 جندي وضابط منذ بداية الحرب العدوانية على قطاع غزة، بينهم أكثر من 330 سقطوا في المعارك البرية في قطاع غزة.
وحسب هذه المعطيات، فإن قسم إعادة التأهيل في وزارة دفاع كيان الاحتلال استقبل 10 آلاف و56 جنديا جريحا منذ بدء الحرب العدوانية في السابع من أكتوبر الماضي، بمعدل أكثر من ألف جريح جديد كل شهر.
وكشفت وزارة الدفاع الصهيونية في وقت سابق أن أكثر من 3700 من المصابين، يعالجون في قسم إعادة التأهيل، بما في ذلك 192 إصابة في الرأس، و168 مصابا بجروح في العين، و690 مصابا بجروح في الحبل الشوكي، و50 مصابا من مبتوري الأطراف.
وبناءً على ذلك، قالت هيئة البث الصهيونية إنه يتضح من المعطيات أنه يتم استقبال أكثر من ألف جريح جديد كل شهر من القتال الدائر في غزة.. واضافت ان 35% من الجرحى الجنود يعانون القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، و37% يعانون من إصابات في الأطراف.