الأخبار

مركز حقوقي يمني: 14421 خرقًا للعدوان خلال الهدنة

الزيارات: 190

أعلن المركز اليمني لحقوق الإنسان أنَّ إجمالي خروقات العدوان العسكرية خلال الهدنة المؤقتة وصل إلى 14421 خرقًا، سقط خلالها عشرات الضحايا من المدنيين.

مركز حقوقي يمني: 14421 خرقًا للعدوان خلال الهدنة

وعرض رئيس المركز اليمني لحقوق الإنسان، إسماعيل المتوكل، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين، تقريرًا عن الهدنة المؤقتة وخروقات العدوان خلال 160 يومًا.

وقال المتوكل: "إن الهدنة التي أعلنتها الأمم المتحدة  مخالفة للقانون الدولي الإنساني، فقد حددت للشعب اليمني دخول 18 سفينة في غضون شهرين. ولكن لأن الأمم المتحدة رأتها كثيرةً على اليمن، فقد سمحت بدخول سفينتين اثنتين فقط، تحملان اسم "حليمة"، مستغلة حلم الشعب اليمني".

وأضاف: "هدنة روجوا من خلالها لكذبة حصار تعز، مطالبين بفك الطرق إليها من الشمال، رغم أن طرقها مفتوحة إلى الجنوب والغرب، ومنها إلى العالم بعكس المحافظات التي أطبق العدوان الحصار عليها من كل جانب، وليس لها منفذ واحد مفتوح إلى العالم".

من جهته، لفت المدير التنفيذي للمركز إسماعيل الخاشب إلى أنَّ الهدنة شابها الكثير من الخروقات وعدم التزام أطراف العدوان ببنودها، لتكون هدنة مزعومة أمام العالم أجمع، شاهدة على عجز الأمم المتحدة عن تنفيذ ما ترعاه من التزامات.

وأوضح أنَّ إجمالي الخروقات العسكرية للهدنة بحسب الإحصائيات الأولية للمركز وصل إلى 14 ألفًا و421 خرقًا تسبب في سقوط 70 قتيلًا من المدنيين، بينهم ثمانية من جنسيات أفريقية، وسبعة أطفال وامرأتان، بالإضافة إلى 95 جريحًا بينهم 34 طفلًا و 18 امرأة.

وبيَّن الخاشب أنَّ سقوط الضحايا ناتج عن الغارات الجوية التي بلغت 278 غارة، والقصف المدفعي الذي بلغ أكثر من ألف قذيفة وآلاف الأعيرة النارية، و498 تحليقًا استطلاعيًّا تجسسيًّا.

وأكَّد أنَّ دول العدوان الأميركي السعودي الإماراتي لم تلتزم بالسماح لسفن المشتقات النفطية بالدخول إلى موانئ الحديدة، وسمحت فقط بدخول 37 من أصل 54 سفينة.

وأشار الخاشب إلى أنَّ عدد الرحلات من وإلى مطار صنعاء بلغت 42 من أصل 48 رحلة مع إلغاء الرحلات من وإلى مطار القاهرة.

ولفت إلى أن صنعاء قدمت مبادرة أحادية بشأن فتح طريق الخمسين - الستين في تعز قابلها تعنت من الطرف الآخر.

واعتبر الخاشب ملف فتح الطرقات من أًصعب الملفات التي لم يُنفذ منها أي شيء طوال فترة الهدنة بمراحلها، مرجعًا السبب إلى عدم قدرة الأمم المتحدة على إلزام دول تحالف العدوان ومرتزقتها بتنفيذه والالتزام به، مشيراً إلى مبادرة أحادية قدمتها حكومة الإنقاذ في حزيران/ يونيو الماضي، بفتح طريق الستين في محافظة تعز.

وتابع: "العجيب في الأمر مغالطة الممثل الأممي وإعلام العدوان بأن تعز محاصرة، بينما الواقع يظهر أن فصائل مرتزقة العدوان تسيطر على أجزاء كبيرة من المحافظة، ولها منافذ بحرية مثل المخا وباب المندب، ومنافذ برية باتجاه الجنوب عبر محافظة لحج، بينما المغلق فعلًا، والذي يمثل نقاط تماس، واشتباك عسكري هي المناطق الشمالية من المحافظة التي يعاني أهاليها بشكل كبير، لعدم قدرتهم على دخول المحافظة إلا عبر طريق بعيدة ووعرة تمتلئ بنقاط عسكرية تابعة للعدوان ومرتزقته".

ورأى المدير التنفيذي للمركز أنَّ استمرار الانتهاكات والخروقات لتحالف العدوان ومرتزقته يوضح عدم الجدية في تحمل المسؤولية لإنهاء الحرب وتبعاتها وآثارها الكارثية على المواطنين في مختلف المحافظات.

وشدد على أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي خطوات إيجابية للتخفيف من الكارثة الإنسانية في اليمن وإنهائها، كما لم تُلزم أطراف العدوان بالإيفاء بما تعهدت به، خاصة في التمديد الثاني لاتفاق الهدنة الموسعة الذي أعلنه الممثل الأممي وأكد فيه العمل على آلية صرف المرتبات المتوقفة.

وطالب الخاشب الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بإدانة خروقات العدوان لبنود الهدنة، وإلزام دول التحالف بتنفيذ كامل بنودها والعمل على تخفيف معاناة الشعب اليمني، ورفع الحصار بشكل كامل وفتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية دون أي استثناءات وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

طباعة

مواضيع ذات صلة